رغم نفي سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي استقالته تحت وطأة الضغوط الاقتصادية التي وضعت إيطاليا تحت نير صندوق النقد الدولي فإنه أصبح في مهب الريح وأصبح قاب قوسين أو أدني من الرحيل. فحياته مزيج من الفضائح العاطفية والسياسية لكنه غالبا ما ينجو وكما يصفونه بالقط بسبع أرواح. برلسكوني سياسي ورجل أعمال إيطالي تولي رئاسة الحكومة في إيطاليا ثلاث مرات, يمتلك امبراطورية إعلامية تضم أكبر ثلاث شبكات تليفزيونية في البلاد, في عام1986 اشتري نادي إيه سي ميلان لكرة القدم. بدأ سيلفيو كمقاول في مجال البناء, تزوج مرة أولي من أوبربا وأنجبت ولدا وبنتا, تزوج مرة ثانية الممثلة فيرونيكا لاريو وأنجبت ثلاثة أطفال. في1980 أنشأ برلسكونيCanale5 أول قناة خاصة في إيطاليا. تصنفه مجلة فوربس الاقتصادية كأغني رجل في إيطاليا فهو يرأس امبراطورية مالية تضم العديد من المؤسسات الإعلامية والإعلانية وشركات التأمين والأغذية والبناء, بالإضافة إلي ملكيته لنادي إيه سي ميلان, ومن ذلك اليوم أصبح رئيسا للميلان. في سنة2000 انتخب كنائب أوروبي. وفي عام1994 قرر برلسكوني دخول السياسة وأنشأ حزبForzaltalia الذي فاز معه في الانتخابات التشريعية وتولي منصب رئيس الوزراء, اضطر للاستقالة من منصبه بعد بضعة أشهر بعد أن انتقل حليفهLegaNord إلي المعارضة. عاد برلسكوني إلي منصب رئيس وزراء إيطاليا في يونيه2001 بعد فوزه بالانتخابات علي رأس ائتلاف اسمه منزل الحرياتCasadelleLiberta متكون من أربعة أحزاب منها حزب يميني متطرف. بدأت حكومته مهامها في11 يونيه إلي20 أبريل2006 بعد أن غادر الائتلاف حزبان أحدهما الحزب المسيحي الديموقراطي وأصبحت هذه الحكومة أطول حكومة في السلطة. في22 أبريل2005 طلب منه رئيس إيطاليا تشكيل حكومة جديدة. خسر برلسكوني الانتخابات النيابية لسنة2006 أمام رومانو برودي وذلك بعد منافسة شديدة. رفض رئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني الاعتراف بهزيمته في الانتخابات وندد بالانتهاكات التي ارتكبت في رأيه خلال تصويت الإيطاليين المقيمين في الخارج. في يناير2008 استقالت حكومة يسار الوسط بزعامة رومانو برودي إثر انهيار الائتلاف الحاكم وتقرر إجراء الانتخابات العامة في13 أبريل2008, أي قبل3 سنوات من موعدها المقرر وكانت نتيجة الانتخابات فوز حزب برلسكوني بنسبة47% من مقاعد مجلس الشيوخ وبنسبة46% من مقاعد مجلس النواب وهكذا انتصر برلسكوني في الانتخابات العامة للمرة الثالثة وحصل علي رئاسة الحكومة الإيطالية رقم62 منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, ولعل سر شعبيته وفوزه كان تدهور الوضع الاقتصادي في إيطاليا فقد وصل إجمالي الدين العام إلي1100 مليار. حكومة برلسكوني الثالثة تضم12 وزيرا منهم4 من النساء. كشف محققون مكالمة هاتفية سجلت سرا, عن برلسكوني قال فيها إنه سئم بسبب التحقيقات معه, وإنه يريد الخروج من إيطاليا. وقال برلسكوني خلال المكالمة يمكنهم التنصت علي مكالماتي الهاتفية, لا يهمني هذا الهراء, أنا سأغادر كي أواصل عملي الخاص اللعين من مكان آخر, ولذا فأنا سأغادر هذه الدولة القذرة التي سببت لي المرض, وانتقد معارضو برلسكوني تعليقاته, ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن انطونيو دي بيترو من حزب يسار الوسط قوله: وجود رئيس وزراء يقيم بلده بمثل هذه الطريقة الدنيئة هو مثل العيش في العالم الثالث.