السوق العربية المشتركة حلم يراود شعوبها اختفت نتيجة غياب الرؤية للجامعة العربية واختلاف المصالح الشخصية لرؤساء الدول, وبدأ يتجدد حلمهم بعد ثورات الربيع العربي التي اطاحت بالعوائق الاساسية في تحقيق التنمية والازدهار. قال الدكتور حمدي عبد العظيم استاذ الاقتصاد ورئيس اكاديمية السادات سابقا ان اقامة سوق عربية خلال الفترة القادمة محتملة في حالة احداث تغييرات جذرية في البنيان الاقتصادي للدول العربية بما يساعد علي احداث التكامل الاقتصادي بينهم. وأرحع ذلك الي النظم السياسية القادمة لبعض الدول العربية التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي بما يؤكد تحول تلك الدول الي نظم الديمقراطية, مشيرا الي ان زيادة التجارة البينية بين الدول سوف ييسر إقامة سوق عربية. واوضح حمدي ان اكثر الدول استعدادا لمثل هذه الخطوة هي مصر وليبيا وتونس علي عكس دولتي سوريا واليمن, لافتا الي ان دول الخليج قد طلبت من مصر سابقا انضمامها لمجلس التعاون الخليجي مما يؤكد أهمية مصر لدي العالم. ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحمن العليان استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس ان احتمالات اقامة سوق عربية مشتركة في حالة تولي قيادات الدول العربية رؤساء ممثلين عن الشعب تمثيلا حقيقيا. وارجع سبب عدم اقامتها في الفترة الماضية الي قيادات الدول, مشيرا الي انها كانت تمثل العقبات امام التوحد بين العرب, فقد طفت الخلافات وازدادت بينهم بينما اضمحلت مقومات النجاح والوحدة. واشار الي ان رغبة الشعوب دائما تهدف الي اقامتها في اسرع وقت, لانها سوف تعود بالنفع عليهم, مؤكدا انها سوف تتخذ وقتا طويلا حتي تتمكن تلك الدول من استعادة قوتها الاقتصادية اولا ثم تفكر في اندماج الكيانات القوية.