نظم المئات من العاملين بالشركة المصرية للأملاح والمعادن أميسال بالفيوم اعتصاما مفتوحا بمقر الشركة علي ساحل بحيرة قارون شارك فيه المهندسون والكيميائيون والعاملون والفنيون والاداريون اعتراضا علي سياسات الشركة والمحسوبية, علي حد تعبيرهم, هذا بالإضافة إلي تعرض العاملين إلي مخاطر كثيرة ويومية أثناء العمل دون صرف بدلات عن هذه المخاطر. وأكد عدد كبير من العاملين أن هناك ظلما كبيرا يتعرض له جميع العاملين بالشركة في مختلف القطاعات, وذلك بسبب بعض السياسات غير المنصفة من مسئولي الشركة وطالبوا بتنحي عدد من قيادات المصانع ومديري القطاعات والادارات بالشركة, بسبب سياسات الفساد والمحسوبية, بالإضافة إلي مطالب أخري تتضمن زيادة الرواتب والحوافز وتثبيت العمالة المؤقتة, وصرف المكافآت شهريا. كما طالب العمال بانشاء قسم خاص للرعاية الصحية, وتوفير وسائل مواصلات بصفة منتظمة من وإلي الشركة خاصة أن موقعها يصعب الوصول إليه حيث تبعد ما يزيد علي40 كيلومترا من مدينة الفيوم. كما أكدوا ضرورة عرض ميزانية الشركة سنويا علي العاملين بها كما هو منصوص عليه بجميع الشركات مما يجعل العامل علي دراية بالمتغيرات. وطالب المحتجون خلال وقفتهم بفتح باب التحقيق الفوري في عدة أمور إدارية منها قضية المخبز وتوزيع الخبز, وقضية تكلفة مشروع الميكنة, والتحقيق في إهدار أكثر من مليون جنيه قيمة مواسير للغلاية وملقاه داخل المخازن مما تسبب في إتلافها وعدم الاستفادة منها. وأشار المحتجون إلي ضرورة تفعيل العمل بقانون المناجم والمحاجر, وإعادة تثبيت العمالة اليومية بالشركة, وإعادة هيكلة النادي, وحل جمعية الحج والعمرة, وقد قام العاملون بتقسيم أنفسهم حرصا منهم علي عدم توقف العمل, ففي الوقت الذي شارك المئات منهم في الوقفة الاحتجاجية, مارس آخرون عملهم في إدارة الماكينات ورفضهم توقف العمل. وقد توجهت مجموعة كبيرة من العاملين المعتصمين إلي المبني الاداري بالشركة ومنعوا خروج المهندس عبداللطيف الكردي العضو المنتدب للشركة وطالبوه بالرحيل. كما هدد العاملون بالشركة باللجوء للاعتصام والمبيت داخل مقر الشركة في حالة عدم حضور رئيس مجلس الادارة, للاستماع إلي مطالبهم والعمل علي تنفيذها علي وجه السرعة. وأكد العاملون المعتصمون أنهم وافقوا علي اتخاذ عدد من القرارات التصعيدية في حالة عدم الاستجابة لهم ومنها: إغلاق ميزان الحمولة الخاص بالبضائع وعدم تحميلها علي السيارات, وكذلك ايقاف تعبئة الأملاح والماغنسيوم وغيرها من منتجات الشركة, كما سيتم وقف خطوط الانتاج بمصنع الشركة. ومن جانبه, عقد المهندس عاطف عبدالحميد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأملاح والمعادن ووزير النقل السابق اجتماعا مع مجموعة من العاملين المعتصمين, وتسلم منهم قائمة المطالب ووعدهم ببحث تلك المطالب وآلية تنفيذها في أسرع وقت.