فيما أعلن حازم صلاح أبوإسماعيل, المرشح المحتمل للرئاسة, عن تعليق الاعتصام في ميدان التحرير حتي يوم18 نوفمبر المقبل, والذي دعا إليه متظاهرو جمعة المطلب الواحد أمس, هتف العشرات من الشباب( مش هنمشي.. هو يمشي تعبيرا منهم عن رغبتهم في الاعتصام بالميدان لحين تحديد موعد انتخابات الرئاسة أقصاه ابريل2012, وحدثت اشتباكات بين العلمانيين والليبراليين وبين أنصار حازم أبوإسماعيل إثر مطالبة الأخير لهم بإخلاء الميدان وفض الاعتصام. وأكد أبوإسماعيل أن هناك عدة أسباب وراء تعليق الاعتصام أجمعت عليها جميع الآراء, منها أننا نقبل علي اجازة عيد الأضحي وموسم الحج. وأوضح أن هناك28 فردا تحركوا في28 اتجاها منذ الثانية ظهر أمس لمعرفة جميع الاتجاهات والآراء من أجل الوصول لهذا القرار, وتم الاتفاق علي الحشد يوم18 نوفمبر المقبل في حالة عدم تحديد موعد انتخابات الرئاسة في القريب العاجل, حتي تجري الانتخابات قبل حلول30 ابريل2012 بحد أقصي. كان المتظاهرون قد أعلنوا الدخول في اعتصام مفتوح, إلا أنهم قرروا التشاور في هذا الأمر قرابة الثماني ساعات, وهو ما أدي في النهاية إلي الاستقرار علي فض الاعتصام, مما أثار غضب القلة من بينهم. وقد شارك أمس المئات في جمعة المطلب الواحد والتي دعا إليها عدد من الائتلافات والحركات السياسية المختلفة, مطالبين بتطبيق قانون الغدر علي فلول الحزب الوطني المنحل وتطهير مؤسسات الدولة من أعضائه, فضلا عن تسليم السلطة إلي رئيس وبرلمان مدنيين منتخبين ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وتم نصب منصتين داخل الميدان, الأولي تابعة لأبو إسماعيل, علي الجهة المواجهة لمبني المجمع, واكتفت بإذاعة بعض الأناشيد الدينية وسط إمكانات كبيرة من التجهيزات, وحملت لافتات تدعو القوي السياسية إلي التضامن مع جمعة أمس وعدم الانسياق وراء ما وصفوه ب الوعود الجزئية. وتميزت المنصة الثانية المواجهة لمبني الجامعة الأمريكية بضعف الاستعدادات وقلة أعداد اللافتات التي دعت إلي تسليم البلاد إلي سلطة مدنية. وانتشرت بيانات تابعة لحركة شباب6 ابريل, تنتقد إعلان تمديد قانون الطوارئ برغم انتهائه بموجب استفتاء شهر مارس الماضي, وإحالة المدنيين إلي محاكمات عسكرية وتقاعس الشرطة عن عملها وارتفاع الأسعار والسماح لأعضاء الوطني المنحل بخوض الانتخابات البرلمانية.