بعد أن غزت المسلسلات التركية القنوات المصرية والعربية وحقق معظمها نجاحا جماهيريا كبيرا, بدأت شركات الانتاج في التفكير في انتاج مسلسلات مصرية تحمل الطابع التركي من حيث طول الحلقات والاغراق في الاندماج في المجتمع حول هذه الظاهرة الجديدة وقبل أن تدخل بالفعل حيز التنفيذ كان هذا الاستطلاع الذي حمل اراء كتاب الدراما والمنتجين والمخرجين....... في البداية يقول المؤلف مجدي صابر ان عرض الدراما التركية علي الشاشات العربية لا يعتبر فقرا في الأفكار المصرية ولكن أن نحاول أن نقلد هذه المسلسلات في أسلوب العرض والتطويل والشكل التركي فهو الأمر المرفوض لعدة أسباب اهمها ان هذا التقليد سيرفع تكاليف الانتاج بشكل قد لا تقدر عليه شركات الانتاج المصرية ومن الممكن أن نري مسلسلات ضعيفة لا تحقق الهدف. وقال ان هذه الفكرة يمكن استبدالها بتحويل الأفلام الناجحة الي مسلسلات وهي تجربة لاقت اقبالا جماهيريا جيدا في مسلسلي العار وسمارة وغيرهما. ويري صابر ضرورة الانتباه لفخ تقليد المسلسلات التركية التي تحمل قيما وعادات تخرج عن القيم والعادات المصرية, منبها الي ضرورة مراعاة انتقاء ما يناسب المجتمع المصري عند النقل عن هذه المسلسلات. ويري المؤلف يسري الجندي ان المسلسلات التركية تحتاج الي امكانات كبيرة لا تملكها الدراما المصرية, وبالتالي اذا قلدناهم فسيكون التقليد علي حسب امكاناتنا وأضاف: لا أستطيع التعميم لأن الأعمال التركية من الممكن ألا تلقي نجاحا, ولن اقارن مع اي دراما أخري, لأننا في حالة ارتباك منعكس علي كل لأنشطة الاقتصادية. وأكد الجندي أن انتشار الدراما التركية خطر كبير علي صناعة الدراما والثقافة العربية مما يتطلب تكاتف الجميع لعبور تلك الأزمة. المخرج وليد عبد العال يري أن الدراما واحدة مهما كانت في أي مكان ولكن اللجوء الي الدراما التركية بسبب كثرة القنوات المتخصصة في الدراما وبالتالي نريد أن نزيد من الأشكال المتنوعة في الدراما بما يكفي لمليء ساعات إرسال هذه القنوات. ويضيف: في الخارج يهتمون بالتسالي والمنوعات الدرامية لأنها تزيد من نسبة المشاهدة ويري عبد العال ان التقليد في هذه الحالة ضرورة لتحقيق أرباح للمنتجين تكفل زيادة الإنتاج وتنويع الأشكال الدرامية المنتجة مما يرضي مختلف شرائح الجمهور. وأضاف وليد كثرة القنوات الدرامية تزيد من عدد ساعات الدراما المطلوبة, وزيادة العرض في هذه الحالة بوجود انواع مختلفة من المسلسلات تخفض من سعر المواد الدرامية وتسمح بانتشارها بشكل اكبر, ويؤدي هذا بالضرورة لمزيد من التنوع واكتشاف مواهب جديدة في التأليف والإخراج والتمثيل. الفنان صلاح عبد الله يري أن الدراما التركية مجرد موضة مثل السيت كوم وأنها صارت قادرة حاليا علي منافسة الدراما السورية والمصرية, وشدد صلاح عبد الله علي ضرورة ان تصطبغ تلك المسلسلات المنتجة علي الطراز التركي بالطابع المصري حتي لا تصل الي درجة التقليد الأعمي. المنتج صادق الصباح يقول إن المسلسلات التركية ارتبط بها الجمهور المصري والعربي وحققت نسب مشاهدة عالية, مفسرا ذلك بكون الشعب المصري محبا للتنوع, وضرب الصباح مثلا بمسلسله زي الورد الذي يأخذ الطابع التركي. ويعتمد بشكل تام علي الفنانين الشباب, مؤكدا أن هذا العمل يعتبر نوعا جديدا من الدراما غير المألوفة للجمهور المصري وسينقل الدراما المصرية نقلة نوعية وشكلية مثلما حدث في مسلسل رجل وست ستات.