أعلنت لجنة تلقي طلبات الترشيح للانتخابات الكشوف النهائية لأسماء المرشحين لمجلسي الشعب والشوري بالفيوم, وقد تسلل لقوائم المرشحين عدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل, الأمر الذي أثار استنكار وغضب عدد من مواطني القوي السياسية بالمحافظة. وقد أعلنت حركة كفاية في وقت سابق مقاطعتها الانتخابات, اعتراضا علي تسلل عدد من فلول الحزب الوطني ونظامه البائد إلي قوائم المرشحين. فقد تقدم ستة من أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطني في دورته الأخيرة التي لم تكتمل(2010) بأوراقهم للترشح لعضوية مجلس الشعب وهم: ثابت عبدالمجيد الجمال عن مركز( طامية), محمد هاشم عن دائرة بندر( الفيوم), حاتم المليجي عن مركز( إطسا), مصطفي مؤمن عن دائرة( العجميين وأبو جندير), أحمد مصطفي عبدالواحد عن مركز( طامية), وأحمد محمد عبدالقوي عن مركز( طامية), كما تقدم كامل فيصل عن دائرة مركز( إطسا). كما تضمنت كشوف الترشح عددا ممن شملتهم ترشيحات الحزب الوطني المنحل في دورته الأخيرة, وهم كمال أبو جليل, وربيع أبو لطيعة, بالإضافة إلي عدد من قياداته, من بينهم من ترشح لعضوية مجلس الشعب أو الشوري واستبعد في المجمع الانتخابي للحزب المنحل وهو أيمن والي الذي ترشح أكثر من مرة في دائرة مركز( إطسا), أحمد عبدالفضيل, ياسر سلومة, خالد معروف, عادل محمد عبدالمجيد, إبراهيم مصطفي عسعاس, ووافية نوفل. كما تقدم اللواء أحمد عبدالتواب محمد عبدالجليل لمقعد الفردي لمجلس الشعب بالدائرة الثانية, الذي قضي أغلب سنوات خدمته في جهاز أمن الدولة المنحل بالفيوم في قسم النشاط السياسي والجامعات ووصل إلي درجة وكيل إدارة أمن الدولة بالفيوم وفي أواخر خدمته شغل منصب مفتش أمن الدولة بمحافظة المنيا. ويذكر أن مفتش أمن الدولة السابق ابن شقيقة الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق واللواء أحمد أبو طالب رئيس لجنة السياحة والثقافة والآثار السابق بمجلس الشعب المنحل وشقيق عائشة عبدالتواب عض مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني في الدورة الأخيرة( كوتة المرأة) وابن عمة الدكتور أحمد صوفي أبو طالب المرشح علي قائمة حزب الإصلاح والتنمية. كما أظهرت الكشوف تقدم مصطفي الهادي عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني في دورة2005 للمقعد الفردي كان يشغل منصب رئيس مركز ومدينة سمسطا. وقال شحاتة إبراهيم منسق عام حركة كفاية بالفيوم إن من المتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة أحداث بلطجة بسبب الدوائر التي سيكون بها مرشحون لأعضاء مجلسي الشعب والشوري كانوا أعضاء في الحزب الوطني. ويضيف أحمد منصور علي( مهندس) أنه يخشي أن يكون ترشح فلول الحزب الوطني ورموزه بالمحافظة مجرد حيلة لإفساد الانتخابات بالمحافظة, مشيرا إلي أنه كان يجب من البداية أن يمتنعوا عن الترشح. ويقول أسامة محمد عبدالله( موظف) إن تباطؤ الحكومة والمجلس العسكري في إصدار مرسوم بقانون العزل السياسي سيتسبب في كارثة كبري لن يحمد عقباها, فترشح رموز من الحزب الوطني بالفيوم ممن كانوا يسعون في الأرض فسادا سياسيا هو بمثابة طعنة في صدر الثورة المصرية. ويري إسلام محمد صادق( عضو بأحد الأحزاب) أنه من المتوقع أن يشهد البرلمان المقبل فضيحة مدوية, فسيكون البرلمان من التيارات الإسلامية وفلول الحزب الوطني المنحل, وبالتالي لن يكون البرلمان المقبل معبرا عن إرادة الشعب المصري الذي تحرر من الظلم والاستبداد في ثورة يناير المجيدة.