تشهد أسواق سوهاج موجة من ارتفاع الأسعار, حيث طالت الزيادة معظم السلع الاستهلاكية من الزيت والسكر والدقيق واللحوم بأنواعها والسمن والأرز والأسماك والفول والخضار, الأمر الذي حال بين محدودي الدخل وبين شراء مستلزماتهم من هذه السلع. تقول صباح إبراهيم موظفة: المواطن أصبح عاجزا عن توفير قوت يومه في ظل هذه الظروف الصعبة, متساءلة: كيف يستطيع الموظف أن يعيش براتب لا يتجاوز500 جنيه في الشهر بعد الارتفاع الكبير في أسعار جميع السلع وخاصة اللحوم, حيث وصل سعر الكيلو إلي أكثر من60 جنيها والفراخ أكثر من16 جنيها, واضطر المواطن إلي شراء الأجنحة ومخلفات اللحوم. وأضافت: تأتي تلك الزيادة إلي جانب ارتفاع المصاريف الخاصة بالدروس الخصوصية والايجارات والفواتير والعلاج. ويضيف حسن محمد أبو الحسن مدرس: أعباء المواطن زادت بزيادة الأسعار وأصبح عاجزا عن توفير مستلزماته الضرورية التي هي ضعف دخله الشهري الذي لا يكفي الارتفاع الجنوني للسلع, حيث يحتاج الفرد أكثر من20 جنيها يوميا لتوفير احتياجاته, واضطر معظم المدرسين والموظفين إلي العمل بعد الظهر وخصوصا علي عربات التوك توك وفي المحال لتدبير احتياجات أسرهم. ويشير عبد الله محمود بالمعاش إلي أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال فترة وجيزة عبء كبير علي المواطن, حيث وصل سعر كيلو العدس إلي10 جنيهات وعلبة المسلي إلي26 جنيها وكيلو الأرز إلي6 جنيهات وطبق البيض إلي18 جنيها وكيلو الفول إلي7 جنيهات, إلي جانب ارتفاع أسعار الخضار كالعادة في بداية الموسم الشتوي والضحية المواطن المحدود الدخل. في سياق متصل, أكد يحيي لطفي مدرس أن غياب الرقابة التموينية علي المخابز سهل لأصحابها بيع حصصهم من الدقيق في السوق السوداء, حيث وصل سعر الشيكارة إلي أكثر من80 جنيها, كما قام بعض أصحاب المستودعات والمحال ببيع الدقيق المدعم في السوق السوداء.