أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المعارضة للاستيطان اليهودي أن إسرائيل قررت بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقيةالمحتلة يضم نحو2600 وحدة سكنية, وذلك لأول مرة منذ14 عاما. ونقلت قناة' الجزيرة' الفضائية أمس عن الحركة قولها أن الحي الجديد الذي يدعي' جفعات هاماتوس' سيقام في المنطقة الواقعة بين القدس وبيت لحم وهو من شأنه أن يفصل المدينتين عن بعضهما البعض, كما سيقطع أي تواصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات الفلسطينيتين. وأضافت' أنه مقرر بناء2600 مسكن للاسرائيليين علي أراض عامة, فيما سيبني910 مساكن أخري علي أراض خاصة فلسطينية وستخصص لفلسطينيين في حي بيت صفافة المجاور'. وذكر مراسل الجزيرة أن هذا المخطط هو من اخطر المخططات التي أقرتها الحكومة الحالية في الأشهر الأخيرة, مشيرا إلي أنه خطير للغاية لأنه ربما يسد المنفذ الأخير لأي تواصل بين القدسالمحتلة وبيت لحم من ناحية, وهو يسلك جنوب مدينة القدس ويعزلها تماما عن الضفة الغربيةالمحتلة بحزام استيطاني. وأضاف المراسل أن' السلطات الإسرائيلية منحت الذين يريدون الاعتراض بصورة قانونية علي هذا المشروع مهلة60 يوما, واذا ما رفضت هذه الاعتراضات, يمكن للمحتجين رفع دعوي استئناف لدي إحدي المحاكم للبت في الأمر'. وأدان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث القرار الإسرائيلي, مشيرا إلي أن إسرائيل تبني مستوطنة كاملة علي أرض ليست من حقها.وقال شعث في تصريح لراديو' سوا' الأمريكي مساء أمس إن بناء إسرائيل مستعمرة في أرض ليست من حقها يعد تحديا حقيقيا لكل محاولات اللجنة الرباعية بعمل مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وطالب الرئيس الفسلطيني محمود عباس أبومازن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ببذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الأسير الفلسطيني صلاح حموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسري بين حماس وإسرائيل. وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس عبدالكريم( أبو ليلي) الذي رافق أبومازن بزيارته لباريس أن قضية الأسير حموري كانت الموضوع الأول في اجتماع الرئيسين عباس وساركوزي أمس. وأوضح أبو ليلي لإذاعة صوت فلسطين أن أبومازن دعا فرنسا للقيام بنفس الجهد الذي بذلته للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا.جاء ذلك في الوقت الذي أعربت فرنسا عن أملها في الافراج عن الطالب الفلسطيني الفرنسي صلاح حموري الأسير في السجون الاسرائيلية والذي تنتهي فترة عقوبته في نهاية نوفمبر القادم. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة في تصريح صحفي أمس إن فرنسا' طلبت من السلطات الاسرائيلية مرارا الافراج عن صلاح حموري'. وأضاف' نحن سنواصل توصيل هذه الرسالة حتي يتم الافراج عن صلاح حموري ايضا بمناسبة الافراج المرتقب عن الاسري الفلسطينيين'.