أعلنت الجماعة الاسلامية أمس وفاة أحمد نجل الشيخ عمر عبدالرحمن الزعيم الروحي للجماعة في غارة جوية أمريكية بأفغانستان. وقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية: إننا نحتسبه شهيدا عند الله لأنه خرج من مصر للجهاد في سبيل الله ضد العدوان السوفيتي روسيا علي أفغانستان الدولة المسلمة منذ سنوات, مؤكدا أن الجماعة الإسلامية لها العديد من المجاهدين في افغانستان يحاربون ضد الاحتلال الأمريكي لدولة إسلامية, وقال إن الفقيد يبلغ من العمر37 عاما ويلقب باسم سيف وانه علي الارجح معه مجاهد مصري ثان قتل في الغارة الأمريكية كان يتولي اجلاء الأسر المصرية الموجودة في افغانستان وإعادتهم لمصر بعد الثورة. من جانبه قال الدكتور عبدالله عبدالرحمن في تصريحات ل الأهرام المسائي: إن اخيه أحمد سافر إلي الجهاد في افغانستان ضمن المجاهدين العرب عام1988 وكان يبلغ من العمر وقتها14 عاما فقط وكان معه أخوه محمد(15 عاما) وقتها وجاهدا مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة إلي أن انتهي الاحتلال السوفيتي لأفغانستان, مشيرا إلي أنه حاول الرجوع إلي مصر ولكنه كان يخشي النظام السابق, لانه كان يعتقل أي مجاهد يعود إلي مصر وينفذ فيه حكم الاعدام بدون اجراء أي محاكمات عادلة. وأضاف أن شقيقه لم يتزوج مطلقا لانه وهب حياته للجهاد في سبيل الله لنصرة الاسلام بناء علي طلب والده بأن يجاهد حتي ينال الشهادة في سبيل الله, مشيرا إلي أن شقيقه محمد تم القبض عليه عام2003 في افغانستان وتم التحقيق معه لمدة6 شهور كاملة من جانب السلطات الأمريكية وتم بعد ذلك ترحيله إلي مصر ليقضي في المعتقل7 سنوات كاملة بدون أي محاكمة وانه خرج من المعتقل منذ عام ونصف العام. من ناحية أخري واصلت أسرة الشيخ عمر عبدالله اعتصامها أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالافراج عن الشيخ المعتقل في السجون الأمريكية منذ18 عاما, ودخل اعتصام الأسرة55 يوما وحتي الآن لم يحدث أي تحرك رسمي من الخارجية المصرية أوالمجلس العسكري لعودة الشيخ عمر إلي مصر مرة ثانية لانه مريض ولا يستطيع الحركة وتجاوز سنه70 عاما.