القدس المحتلة وكالات: بعد أقل من أسبوع من إحراق مستوطنين لمسجد في الجليل, تعرضت مدافن متجاورة لمسلمين ومسيحيين في مدينة يافا إلي التدنيس أمس ودنست شواهد ما يزيد عن مائة قبر في مدافن الكازخانة المجاورة لمقبرة مسيحية بضاحية العجمي في يافا, وتعرض بعضها للتهشيم, ورش علي البعض الآخر شعارات معادية بالعبرية منها بطاقة السعر والموت للعرب, وفق شهادة سكان وصحفي منCNN زار المنطقة.كما تعرضت المقبرة الأرثوذكسية المحاذية للمقبرة الإسلامية للتدنيس وتخريب بعض القبور فيها. وقال سكان المنطقة إن المقابر تعرضت للتدنيس عشية عطلة عيد الغفران يوم كيبور وذكروا أن قوات الأمن, ولدي وصولها المكان, حاولت تغطية العبارات المكتوبة بالطلاء الرشاش, مستخدمة الطلاء الأبيض.وفي المقابل, قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية, ميكي روزنفيلد, إن السلطات الأمنية تحقق في واقعة تدنيس المقابر. وبطاقة السعر هي عبارة تستخدمها مجموعة يهودية متطرفة من مستوطني الضفة الغربيةالمحتلة, للدلالة علي أنها هجمات انتقامية ضد الفلسطينيين ردا علي تحرك حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإخلاء مستوطنات شيدت دون تراخيص بالضفة المحتلة, أو كرد فعل علي هجمات نفذها فلسطينيون. واستنكر إبراهيم صرصور, رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير, استمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية. وقال صرصور إن الاعتداءات أصبحت- كما يبدو- نهجا متبعا في أوساط الغوغاء اليهود, مستغلين عجز أو تواطؤ الشرطة التي لم تنجح حتي الآن في الكشف عن الجناة في عشرات القضايا ذات الصلة بجرائم ارتكبها يهود متطرفون ضد العرب والمسلمين إنسانا وأرضا ومقدسات. وقد أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية تزايد معدل الهجمات الانتقامية خلال العام الماضي, الأمر الذي دفعها لتشكيل وحدة تحقيقات خاصة. وبدورها, أشارت الأممالمتحدة إلي تصاعد ملحوظ في معدل العنف ضد ممتلكات الفلسطينيين خلال العام الجاري, وخلال العام الماضي, تعرض أربعة مساجد في الضفة الغربيةالمحتلة للحرق. والاثنين الماضي, قامت مجموعة من المستوطنين بإضرام النار في أحد المساجد بمنطقة الجليل, داخل أراضي1948, بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.وقال إمام المسجد الواقع بقرية طوبا الزنغرية, الشيخ فؤاد شحادة, لCNN إن الحريق نشب في المسجد, في نحو الثانية والنصف بعد منتصف الليل, مشيرا إلي أن النيران التهمت كل محتويات المسجد, وأضاف أن الحريق تسبب في توتر الأوضاع بالقرية. كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون عربدتهم ضد الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربيةالمحتلة. ففي نابلس, هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون بقرية عورتا شرق المدينة..فيما سرق آخرون ثماره في( فرعتا) القريبة من قلقيلية. وأفاد مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن الوضع في المنطقة القريبة من( عورتا) يشهد تصعيدا خطيرا من قبل مستوطني( إيتمار) وأن قوات الاحتلال لم تعد قادرة علي ضبط الأمور..لافتا إلي أن المستوطنين يعملون علي توتير الأوضاع مع بدء موسم الزيتون. كما حطم مستوطنو مستوطنة( الون موريه) أمس عددا من أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية( دير الحطب) قرب نابلس. في غضون ذلك, وافقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس علي إقامة11 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة( بيسغات زئيف) عشية اجتماع الرباعية الدولية في بروكسل. وتعتبر هذه الوحدات الجديدة جزءا من600 وحدة استيطانية وافقت الحكومة الإسرائيلية علي إقامتها في محيط مستوطنتي( بسغات زئيف), و(النبي يعقوب) علي أن تقيم في المرحلة الأولي300 وحدة استيطانية إضافة إلي إقامة4 آلاف وحدة في محيط مستوطنة( آدم).