قام عدد من المتظاهرين بمحاولة اقتحام مبني الأهرام بعد رشقه بالحجارة وتحطيم بعض ألواح الزجاج في واجهته خلال عودتهم من أمام مبني ماسبيرو, وسادت حالة من الهرج في شارع الجلاء, مما اضطر قائدي السيارات إلي الدوران والسير عكس الاتجاه خوفا من تعرضهم للإصابة بعدما أغلق المتظاهرون الطريق أمام المارة والسيارات, وردد المتظاهرون هتافات تتهم الأهرام بعدم الحياد بعدما استفزهم ظهور مصور حاول تصوير جموعهم الغفيرة إلا أن عقلاء الأقباط منعوهم من اقتحام الأهرام. من جانبهم, اضطر أفراد الأمن بالمبني إلي غلق أبوابه ومنع العاملين من الوقوف أمامه خشية تعرضهم للإصابة, بينما تعرض الزميل أحمد العرابي إلي الرشق بالحجارة خلال محاولته تغطية الأحداث, مما تسبب في إصابته بجروح في ذراعه اليمني, كما احتجز المتظاهرون الزميل أحمد كارم خلال تغطيته للأحداث من مبني مجاور لمبني الإذاعة والتليفزيون لأكثر من ساعة, وتمكن من الخروج من الباب الخلفي للمبني نظرا لاحتدام الموقف في طريق الكورنيش. يؤكد شهود عيان أن مئات الأقباط خلال مرورهم من شارع الجلاء متجهين إلي ماسبيرو للانضمام للمتظاهرين هناك كانوا يحملون معهم العصي ومواسير الحديد والأسلحة البيضاء, ولدي انضمامهم للمتظاهرين بدأوا في رشق قوات الشرطة العسكرية بالحجارة وكان ذلك بمثابة الشرارة التي اشعلت الأحداث.