ضاق أحمد من نصائح والده التي تلاحقه وتؤنب ضميره والتي تطالبه بأن يبتعد عن طريق الشيطان وتجارة السموم التي احترفها واستساغ مالها الحرام فقد كان والده دائما ما يدعوه للابتعاد عن تجارة المخدرات والعودة إلي طريق الصواب والهداية والصلاة. وعمل الخير في حياته أسوة بأهله واشقائه فقرر الابن أن يتخلص من والده فداهمه في المنزل عندما علم بانه بمفرده بالداخل وضربه ضربة قوية من الخلف بآلة حادة ولم يتحرك له ساكن عندما سقط والده غارقا في دمائه يلفظ انفاسه الأخيرة بل احس وقتها انه استطاع أن يخمد صوت ضميرة الذي يعذبه إلي الأبد ولاذ بالفرار تاركا اباه وسط بركة من الدماء إلا أنه تذكر وهو في الطريق انه قد يدخل السجن لو اكتشف أحد الجثة فعاد مرة أخري إلي المنزل وحفر بداخله حفرة كبيرة حولها إلي قبر ودفن بها والده وأهال عليه التراب ومحا كل اثار جريمته وكأن شيئا لم يكن وبقلب بارد خرج وعاد الي بيته ليعيش حياته بشكل طبيعي ولكنه لم يكن يدري ان القدر يلاحقه وجريمته سوف توقع به في ظلمة السجن انتظارا للقصاص العاجل. ترجع الواقعة عندما تلقي اللواء عبدالعزيز النحاس بلاغا بغياب محمد بدوي65 سنة عن منزله بقرية الروافع مركز سوهاج فتم تشكيل فريق بحث ضم المقدم كمال الضبع رئيس مباحث مركز سوهاج والمقدم مصطفي النحاس معاون المباحث بإشراف العميدين محمود العبودي رئيس مباحث المديرية وعاصم حمزة مدير المباحث لكشف سر غياب العجوز وتبين من التحريات أن وراء تغيبه نجله احمد بسبب ملاحقة والده له للابتعاد عن تجارة الخمور والمخدرات وبعد تضييق الخناق علي المتهم تم القبض عليه وبمواجهته اعترف تفصيليا حيث أكد أنه قتل والده انتقاما منه لمحاولاته المستمرة إبعاده عن تجارة المخدرات والكسب السريع التي اعتاد عليها وقرر انه في يوم الجريمة قررت الانتقام فعلمت أن والدي داخل المنزل القديم فتوجهت إليه وعندما شاهدته أنهيت حياته بضربة علي الرأس فسقط جثة هامدة حتي أستريح في حياتي. تم القبض علي المتهم والسلاح المستخدم وإحالته إلي نزار عبدالفتاح مدير نيابة مركز سوهاج الذي قرر حبسه وأمر بدفن الجثة بعد تشريحها بإشراف المستشار نصر فراج المحامي العام لنيابات سوهاج