اعتذر أسامه هيكل وزير الاعلام عن حضور ندوة حوارية علي هامش المهرجان بعد أعلنت إدارة المهرجان عن لقاء مفتوح معه ليستعرض استعداد وزارة الاعلام لدعم السينما المصرية, خاصة بعد أن قام بزيادة الدعم المقدم من الوزارة للأفلام المشاركة في المهرجان الي150 الف جنيه. من ناحية أخري, اقيمت امس ندوة تكريم الفنانة اللبنانية كارمن لبس, حيث أكدت سعادتها بإقامة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الحالية في ظل الأحداث التي تمر بها مصر والدول العربية من ثورات, وأشادت بالمجهود الكبير والتنظيم الهادئ من قبل القائمين علي المهرجان, وقالت إن اختيار مدينة الإسكندرية كمقر دائم للمهرجان يعطي سحرا آخر للاحتفال. ودافعت كارمن عن السينما اللبنانية, مؤكدة أن هناك العديد من الفنانين الموهوبين لديهم قدرات فنية كبيرة, إلا أن صناعة السينما في لبنان فقيرة جدا, الأمر الذي يؤدي إلي عدم انتشارهم الفني بشكل كبير, مشيرة إلي أن التجارب اللبنانية للممثلات في مصر خلال الفترة الأخيرة كانت ضعيفة وأغلبها من ممثلي الإعلانات وعارضات الأزياء, باستثناء تجارب فنية حقيقية مثل نور وسيرين عبد النور فهما مواهب حقيقية. وأشارت كارمن إلي أن صناعة السينما في الوطن العربي تختلف تماما عن الصناعة في أمريكا وفرنسا, وانتشار الفنان العربي بالخارج يحتاج إلي العديد من عوامل منها اجادته للغة الأجنبية واحتواء ثقافة الغرب بخلاف فريق تسويق مثل مدير أعمال ذكي وله علاقات بالمؤسسات العالمية, بالإضافة إلي إقامته لفترات طويلة في الخارج للاحتكاك بشكل أكبر بصناع السينما في العالم, مشيرة إلي أن العالم العربي منغلق علي نفسه بشكل كبير والانتشار لا يخرج عن الدائرة العربية, بالرغم من وجود العديد من المواهب التي تستطيع أن تصل إلي العالمية. وقالت إن بدايتها جاءت كممثلة مسرح قبل أن تدخل في عالم السينما, الأمر الذي أكسبها مزيدا من الخبرة قبل الوقوف أمام الكاميرات, مشيرة إلي أن تاريخها السينمائي لا يزيد علي خمسة أفلام في عدة دول عربية منها مصر وتونس والمغرب. وعن مسلسل الشحرورة الذي عرض خلال رمضان الماضي, أكدت كارمن أن المسلسل تعرض للعديد من الانتقادات بلبنان, حيث يري الجمهور والنقاد أن المسلسل تناول الجوانب الإنسانية أكثر من الفنية وكأنه أسقط تاريخها الفني, مشيرة إلي أنها لم تشاهد العمل كاملا حتي الآن, ولا تعرف ردود الأفعال في مصر حول العمل, في الوقت نفسه أكدت سعادتها باشتراكها في المسلسل خاصة أنه عمل للتاريخ. من ناحية أخري, سيطرت الأحداث التي تمر بها سوريا علي أجواء المؤتمر الصحفي للفيلم السوري دمشق مع حبي التي أعقبت عرض الفيلم بحضور المخرج السوري المخرج محمد عبد العزيز علي الرغم من رفضه الحديث عن الثورة السورية من قريب أو بعيد, وطالب بمناقشة العمل رغم الكثير من الإسقاطات السياسية علي الأوضاع في الوطن العربي. نال العمل إعجاب النقاد والصحفيين, واثار جدلا واسعا نظرا لقصة العمل التي تدور حول قصة حب بين يهودية ومسيحي, علي خلفية أن الصراع العربي الإسرائيلي دائما ما يقف حائلا أمام تلك الأفكار.. وأكد المخرج محمدعبد العزيز أن قصة الفيلم واقعية, حيث يناقش مشاكل الأقليات في المجتمع العربي من خلال هذ القصة, وأن المواطن اليهودي أو المسيحي أو الكردي وغيرهم من الأقليات العربية لا يمكن فصلهم عن الثقافة العربية, مشيرا إلي أن أحد أهداف الثورات العربية بشكل عام البحث عن حقوق الأقليات من مساواة وعدالة والشرعية القانونية, فلقد عانوا لسنوات عديدة من الأنظمة الحاكمة, وشخصية العمل تفصل تماما بين ديانتها كعربية يهودية وبين الصراع العربي? الإسرائيلي. وقال إنه لم يقصد تماما أن يكون العمل موجها إلي الغرب, ولكنه نوع من السياحة الثقافية العربية, وإننا من الممكن أن نستقطب تلك الأقليات إلي عالمنا العربي, حيث إنهم يواجهون مشاكل في البحث عن الهوية. ودافع عما يقدمه من سينما ربما تكون جديدة مشيرا الي أن الجمهور العربي له طبيعة خاصة تعتمد علي القصة البسيطة والنجم, وكل ما هو خارج عن المالوف يسبب قلقا لدي الجمهور, ولكنها سينما جديدة راقية سيعتاد عليها بعد فترة. وأضاف أن السينما العربية من الممكن أن تقدم العديد من الأعمال الراقية والمحترمة بأقل التكاليف, بعيدة عن هذا البزخ الإنتاجي الشديد, وأشار إلي أن فيلمه تم تصويره بالكامل في25 يوما فقط, الأمر الذي قد يؤدي إلي بعض الإسقاطات في العمل, وذلك بسبب الظروف التي تمر بها البلاد, وقام فيها بتصوير عدة أماكن تاريخية بسوريا نظرا لطبيعة الفيلم. وقال عبد العزيز إنه قام بكتابة وسيناريو وإخراج العمل, لأنه يميل إلي سينما المؤلف, مشيرا إلي أن أغلب كتاب السيناريو في سوريا يتجهون إلي كتابة الأعمال الدرامية لاسباب انتاجية. من ناحية أخري قدم الفنان هشام عبد الحميد تسجيلا لمسرحيته لا التي قدمها علي خشبة المسرح الكبير بالأوبرا منذ اشهر قليلة وتم عرضها نسخة دي في دي, وهي المسرجية التي لاتعتمد علي الكلام وانما تعتمد علي الحركات والايماءات وهو مايسمي بمسرح الحركة, واعقب العرض ندوة مع النقاد والصحفيين, وهو عرض خارج انشطة المهرجان الفاعلة لكنه قدمه احتفاء وتقديرا بالمهرجان كأول حدث فني وسينمائي يقام هذا العام. يقول عبد الحميد: فكرة العرض ناتجة عن انفعالي بثورة25 يناير ولبقية الثورات العربية الموجودة في الوطن العربي, لأن الفنان ليس بمعزل عن محيطه ومجتمعه وما يدور فيه, فهو يتأثر بكل ما يدور حوله ويؤثر فيه, لذلك كان لزاما علي أن أقدم شيئا مهما عن هذه الفترة المشرفة من فترات تاريخنا العربي والمصري, ومن هنا ولدت فكرة عمل مشروع مسرحي متميز سميته لا وهو عرض يعتمد علي الايماءات والحركة البانتوميم.