عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن مؤتمرا صحفيا في ستراسبورج بفرنسا قبل توجهه إلي المغرب ومن ثم جمهورية الدومنيكان بأمريكا الوسطي أجاب فيه عن أسئلة وكالات الأنباء المحلية. وقد أجاب علي سؤال لوكالة اسوشيتدبرس حول ازدياد غضب الفلسطينيين ضد أمريكا وإلي أين سيصل هذا الغضب بقوله إن هذه ليست أول مرة نختلف فيها مع الأمريكيين, وأكد أننا مختلفون معهم حول قضية الدولة, ولكننا شعب حضاري, وغضبنا سلمي ولا نريد أن نعبر عن هذا الغضب إلا بالطرق الحضارية, مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يختلف عن باقي الشعوب بأنه صاحب تجربة وأشكال تعبير مميزة تجاه قضاياه, غضبنا حضاري, وسبق واختلفنا مع أمريكا ولم يحدث مكروه. وأضاف: أقول وبصراحة ان تهديدات الكونجرس بقطع أو تقليص المعونات للشعب الفلسطيني لا تساعد في دعم السلام, وأنا لا أنكر أن علاقتنا جيدة مع أمريكا, لكن الأخيرة حليفة لإسرائيل, وتوقع أن يستغرق مجلس الأمن أقل من شهر لإصدار قرار بشأن عضوية دولة فلسطين, واستطرد أن لدينا علي الأقل128 دولة تعترف بفلسطين ولايزال الأمر مستمرا. وأكد الرئيس الفلسطيني إن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية الي مجراهاالسابق ستساهم بدرجة كبيرة في مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف عباس في تصريح لصحيفة' زمان' التركية أمس أنه من أجل تحقيق ذلك فانه من الضروري تغير إسرائيل موقفها من خلال تقديم اعتذارها الرسمي لتركيا, بسبب هجوم قوة اسرائيلية علي السفينة التركية مرمرة في مايو عام2010. علي صعيد متصل, أكد سفير مصر لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان, دعم الحكومة المصرية للجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية علي الصعيدين الدولي والإقليمي لإنهاء مأساة الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال عثمان في تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله أمس ' إنه زار مقر وزارة شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين بمدينة رام الله أمس الأول والتقي الوزير عيسي قراقع للتأكيد علي تضامن الحكومة والشعب المصري مع الأسري المضربين عن الطعام وطالب كافة الحكومات والشعوب العربية وجامعة الدول العربية بضرورة الوقوف إلي جانب الأسري في هذه الظروف وأن تمارس الضغط والتحرك علي كافة المستويات لإنقاذهم وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم. وبدوره, شكر قراقع وزير شئون الأسري الفلسطيني السفير عثمان ونقل تحيات الشعب الفلسطيني رئاسة وحكومة وتحيات الأسري لقيادة وشعب مصر علي وقوفهم التاريخي والدائم إلي جانب الفلسطينيين وقضيتهم العادلة ويواصل الأسري الفلسطينيون لليوم الحادي عشر علي التوالي معركة' الأمعاء الخاوية' والإضرابات الاحتجاجية داخل السجون الإسرائيلية دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.في غضون ذلك, نظمت الفصائل والقوي الفلسطينية مسيرات حاشدة في وسط غزة بعد ظهر أمس للتضامن مع إضراب الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية, فيما ردد عشرات آلاف الفلسطينيين المشاركين في مسيرة نظمتها حركة حماس القسم علي خطف جنود إسرائيليين حتي تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال. وأكد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة- خلال خطبة الجمعة- علي فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس التمسك بشروطهم من أجل الإفراج عن الأسري الذين يخوضون الإضراب عن الطعام احتجاجا علي سياسة الاحتلال. وقال' إن العالم سمع باسم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في ساحات المعركة والعالم يطالب بالإفراج عنه, ولكن لم يسمعوا ولا يعرفوا معاناة7500 أسير في سجون الاحتلال وذويهم'. كما أصيب أمس عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز المسيل للدموع علي المسيرات الأسبوعية المناوئة لجدار الفصل العنصري والاستيطان والتي أيضا للتضامن مع الأسري. ففي قرية بلعين بمحافظة رام الله والبيرة, أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية اتجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية وذلك عند وصولهم إلي الآراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد مما أدي إلي إصابة صحفي ومصور من تليفزيون فلسطين إضافة إلي عشرات المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الداعية إلي الوحدة الوطنية والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسري والحرية لفلسطين. وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية, أصيب مواطنان برضوض إثر قمع الاحتلال للمشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة. وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة بأن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة أثناء توجهها لمكان إقامة جدار الضم العنصري من خلال الاعتداء علي المشاركين بالضرب المبرح ما أدي إلي إصابة مواطنين برضوض وصفت بالمتوسطة. وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الضفة الغربية ابتداء من أمس وحتي إشعار آخر, بسبب يوم الغفران عند اليهود( الكيبور) فيما سيسمح فقط للمرضي بالدخول إلي إسرائيل.