شهد ميدان التحرير زيادة نسبية في أعداد المتظاهرين بعد ظهر أمس في جمعة شكرا.. عودوا لثكناتكم, وهو ما تسبب في توقف حركة سير السيارات بالميدان, مما اضطر أصحاب السيارات إلي اللجوء للشوارع الجانبية لتحقيق السيولة المرورية. واحتشد معظم المتظاهرين أمام المنصة الرئيسية المقامة علي الرصيف المقابل لسور الجامعة الأمريكية, ومنصة الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, بينما تم نصب منصتين جديدتين, الأولي تابعة لحزب مصر الكنانة والأخري لحزب المؤتمر الشعبي الناصري. وردد المتظاهرون: إيد واحدة.. إيد واحدة وإسلامية.. إسلامية.. خدنا إيه من العثمانية ومصر.. يا أم.. ولادك أهم, علشانك شالوا الهم.. وبيفدوكي بالروح والدم. وقال جورج إسحاق عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان ومؤسسة حركة كفاية في كلمته التي ألقاها من علي منصة الشيخ حازم أبو إسماعيل إن المصريين جميعا اخوة ولا فرق بينهم سواء المسلم أو المسيحي, منددا بحادثة كنيسة إدفو بمحافظة أسوان. وأضاف إن من قاموا بهدم الكنيسة ليسوا مصريين فهم خائنون للثورة وأعداؤها ويحركهم فلول النظام السابق الذين يسعون بكل جهدهم للتفرقة بين قطبي الأمة وزرع الفتن بينهما لأن ذلك يصب في مصلحتهم. من جانبهم, أكد القائمون علي منصة المرشح الرئاسي وحدة المسلمين والأقباط, موضحين أن الدين الإسلامي يحث علي حماية الأقباط لأنهم شركاء الوطن. وانتشرت بأرجاء ميدان التحرير العديد من اللافتات, أحدها وضع عليها صورة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق والتي أكدت ضرورة حصوله علي التكريم اللائق به, واضعين أسفل صورته كلمة خير أجناد الأرض, فيما وضعت لافتة أخري كبيرة علي مدخل شارع طلعت حرب كتب عليها الشعب يريد رئيسا للجمهورية من ثوار25 يناير الذين أزاحوا النظام البائد يوم11 فبراير. من ناحيته, أكد الدكتور محمد سليم العوا, المرشح المحتمل للرئاسة أنه غير راض عن الإجراءات التي يتخذها المجلس الأعلي للقوات المسلحة, قائلا: لذلك نزلت إلي الميدان لمشاركة المتظاهرين في المطالبة بحقوقهم المشروعة. وقال خلال جولته بالميدان مساء أمس إنه من حق الشعب أن يقوم بثورة جديدة إذا لم يسلم الجيش السلطة للمدنيين في موعد أقصاه فبراير المقبل. في غضون ذلك, طالب المئات من المتظاهرين في مسيرة خرجت مساء أمس من ميدان التحرير إلي مبني ماسبيرو بأربعة مطالب وهي تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني خلال فترة زمنية محددة وإلغاء العمل بقانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر وإلغاء المحاكم العسكرية للمدنيين. شارك في المسيرة عدد من القوي السياسية والحركات, رافعين لافتات تنادي بتحقيق مطالب الثورة, ورددوا هدفنا الرئيسي مجلس رئاسي منتخب, ومجلس مبارك من غير مبارك, والطوارئ رجعت ليه.. حسني راجع ولا إيه, وكلمة في سرك ياحربية احنا اللي هزمنا الداخلية.