انتشرت المناطق العشوائية في محافظة سوهاج بصورة كبيرة جعلت المحافظة تحتل مركزا متقدما بين غيرها من المحافظات من حيث عدد تلك المناطق, نتيجة للزيادة الملحوظة في عدد السكان وتدفق تيارات الهجرة الداخلية من القري الي المدن بحثا عن فرص العمل, وهو ما أدي الي ظهور مناطق غير مخططة بأطراف المدن تفتقد المرافق والخدمات. الدكتور جمال حسين أستاذ بكلية الزراعة يقول إن انتشار العشوائيات يعد من أهم المشكلات التي تواجه مدينة سوهاج, بما يؤدي الي حرمانها من المرافق والخدمات سواء الصحية أو التي تتعلق بشبكات الطرق والمواصلات حيث تكون الشوارع ضيقة للغاية يصعب فيها السير والمرور وتزداد الخطورة في حالة حدوث حرائق, حيث يتعذر وصول سيارات المطافئ الي الشوارع للحريق بسبب ضيقها وهو ما يحدث أيضا بالنسبة لسيارات الاسعاف. ويضيف مرعي لطفي عبدالعزيز موظف, ان العشوائيات تضاعفت في الفترة الأخيرة بسبب التعديات المستمرة علي الأراضي الزراعية وزيادة أعمال السرقة والبلطجة وانتشار الخارجين علي القانون, مؤكدا أن ظهور العشوائيات وانتشارها وتدني مستوي الحالة الاجتماعية لسكانها يرجع الي نقص الموارد المالية وعدم توفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ مشروعات الخدمات وتوصيل المرافق لهذه المناطق في مختلف مراكز المحافظة, حيث يبلغ عدد المناطق العشوائية أكثر من20 منطقة عشوائية تتطلب مبالغ كبيرة لرفع مستوي معيشة المقيمين بها وتحسين خدماتها. من جانبه, أوضح المهندس علاء ياسين سكرتير عام محافظة سوهاج, أن إجمالي المناطق العشوائية بالمحافظة67 منطقة تم تطوير45 منها بتكلفة120 مليون جنيه, مقابل22 منطقة تحتاج الي توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتطويرها, وهي مناطق: الشيخ غريب والشيخ عواجة وشل والمنطقة السادسة والثالثة ومسجد السلام بمدينة طهطا وعرب العطيات وعزبة رضوان وعرب الصجة والزرازرة بمركز دار السلام وامتداد أبوالقاسم ونجع خضر بمركز ساقلتة ونجع مصيلحي ونجع مطرود والمخبز الآلي وحوض الثلاثين والحويتي وقبلي الجوازات والشيخ خليفة وعزبة راشد بحي غرب سوهاج ومدينة ناصر والمنطقة الأولي والثانية بحي شرق. وأضاف أن خطة تطوير وتنمية المناطق العشوائية بدأت عام1992 واستمرت حتي عام1998 مؤكدا أن المحافظة لا تدخر جهدا في توصيل جميع المرافق لهذه المناطق لراحة ساكنيها ولكن ما ينقصنا هو توفير الاعتمادات المالية لتنفيذ خطط التطوير.