يستقبل ميدان التحرير اليوم مليونية جديدة تضاف إلي رصيده وسط غياب تام للقوي الاسلامية الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية التي رفضت دعوة القوي الثورية المشاركة في مظاهرات اليوم للمطالبة باستكمال أهداف الثورة ووضع جدول زمني لتسلم السلطة من المجلس العسكري. وكانت19 قوة سياسية وثورية قد وقعت أمس علي بيان الجمعية الوطنية للتغيير للتأكيد علي مطالب المليونية ورفض نتائج اجتماع المجلس العسكري مع الاحزاب. ودعت القوي المشاركة في مليونية اليوم لاختصار الجدول الزمني لتسلم السلطة واجراء إنتخابات رئاسية بحد أقصي شهر أبريل المقبل والغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية وتفعيل قانون العزل السياسي وتطبيق الحدين الأدني والأقصي للأجور واعتماد القائمة النسبية غير المغلقة في قانون الانتخابات واستقلال السلطة القضائية. من جانبه أكد الدكتور تقادم الخطيب ان جميع القوي السياسية والثورية ستشارك في مليونية اليوم لإحساسهم بأن الثورة المضادة آخذة في الصعود بشكل يهدد مسيرة الثورة, مشيرا الي أن جمعة اليوم هي للرد علي محاولات فلول النظام السابق الرافض لتطبيق قانون العزل السياسي. وقال: إن المطالب التي سترفع في الميدان ثابتة ولم تتغير حتي يرفض المجلس تنفيذها معبرا عن توقعه أن تشهد مظاهرات اليوم اقبالا جماهيريا كبيرا لاستعادة روح الميدان مرة أخري. وقال طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة شباب6 إبريل الجبهة الديمقراطية لأول مرة ننزل ميدان التحرير وإحنا مش عارفين قوة المشاركة الشعبية فيها بسبب حالة البلبلة والضبابية التي تعيشها البلد حاليا علي حد قوله والتي تجعلنا بطبيعة الحال غير قادرين علي استشراف المستقبل بشكل واضح. وأضاف قائلا: علي أي حال ما نتوقعه خلال الأيام المقبلة هو تصاعد الدعوة لمليونيات في ظل الوضع السياسي المتغير كل لحظة في اتجاه الثورة المضادة والتي جسدها عقد نواب الحزب الوطني المنحل مؤتمرا في قنا لرفض قانون العزل السياسي والتهديد بالتصعيد حال تطبيقه عليهم. وبدوره أشار مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة وعضو حركة العدالة والحرية الي أن مظاهرات اليوم ستشهد مسيرات تنطلق من قلب ميدان التحرير صوب مجلس الوزراء ثم دار القضاء للتأكيد علي مطالب الثورة ومنها ضرورة تنفيذ العزل السياسي واقرار حق المصريين بالخارج في التصويت خلال الانتخابات المقبلة وتطهير القضاء ودعم استقلاله.