صرح مصدر عسكري من ثوار17 فبراير بأن اشتباكات عنيفه إندلعت أمس بين الثوار وبعض أفراد من قبيلة القذاذفة في منطقة حي' الفاتح' بمدينة سبها استعمل فيها القذاذفة الأسلحة الثقيلة ضد الثوار. وقام الثوار بتمشيط المدينة والحي لجمع الأسلحة من السكان, ولكن أفرادا من القبيلة واجهوا الثوار بإطلاق النار عليهم, لأنهم كانوا يؤيدون الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي منذ البداية. وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من أفراد القبيلة يمتلك أسلحة حديثة ومتطورة, ويرفضون تسليمها للثوار, وقد تحصلوا عليها من القذافي نفسه, مما قد يشكل في المستقبل عامل شك في محاولة أفراد قبيلة القذاذفة إستخدامها مرة أخري ضد الثوار. كما حضر القائد العسكري في الحكومة الليبية المؤقتة الجديدة اجتماعا أمس بين رجال من قبيلة الطوارق ومقيمين عرب في بلدة غدامس الواقعة في جنوب غرب ليبيا بهدف تسوية خلافات تحولت في الآونة الاخيرة إلي أعمال عنف. وقبل دخوله الاجتماع الذي عقد في البلدة الواقعة علي بعد نحو600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طرابلس لم يعلق سليمان محمود العبيدي القائد العسكري في المجلس علي التقرير ولا علي البحث عن القذافي. وقال لرويترز انه موجود في البلدة ليشهد الاتفاق بين غدامس والطوارق وإن هناك مشكلة منذ يوم17 يوليو. وذكر العبيدي الذي شارك في انقلاب عام1969 الذي أدي إلي وصول القذافي للسلطة أنه انضم إلي الثورة في20 رمضان الماضي. واثارت المعركة الطويلة للسيطرة علي سرت المحاصرة من ثلاث جهات مخاوف متزايدة بشأن المدنيين المحاصرين داخل المدينة التي يقطنها نحو100 ألف شخص فيما يتبادل طرفا القتال الاتهامات بتعريض المدنيين للخطر. وتدفقت السيارات من سرت منذ صباح أمس وتواصل القصف المدفعي وبالدبابات بين الجانبين علي الجبهتين الشرقية والغربية فيما تصاعد الدخان الاسود من وسط المدينة التي حلقت فوقها طائرات حلف شمال الاطلنطي.