أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن السلام لن يتحقق مع الفلسطينيين من خلال توجه أحادي الجانب إلي الأممالمتحدة والتعاون مع منظمة حماس, وأنه يتحقق فقط عن طريق التفاوض المباشر. وفي رده علي خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد فيه أمس تصميم السلطة الوطنية علي الذهاب إلي مجلس الأمن الشهر الحالي لطلب عضوية كاملة بالأممالمتحدة, قال نيتانياهو ان السلطة الفلسطينية ورئيسها يتهربون باستمرار من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل, مشيرا إلي أنه عندما تتوقف السلطة عن التحركات الاحادية مثل الذهاب إلي الأممالمتحدة, ستجد في إسرائيل شريكا لإجراء مفاوضات مباشرة من أجل السلام. في غضون ذلك, صرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن التحرك الفلسطيني لن يتخمض إلا عن إعلان فاض يوجد آمالا وهمية. في الوقت نفسه, تباينت الآراء حول خطاب الرئيس الفلسطيني, فبينما قال الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس إن الخطاب لم يأت بجديد وهو تسويق للعودة إلي المفاوضات مع إسرائيل, قالت فصائل أخري إنه احتوي علي نقاط مهمة منها التأكيد علي أهمية دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المنظمة التي انطلقت منها السلطة الفلسطينية. وأكدت فرنسا أنها ستتحمل مسئوليتها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية, وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية مساء أمس إن الرئيس نيكولا ساكوزي أكد هذا الأمر نهاية الشهر الماضي. وأشار إلي أن بلاده تابعت خطاب الرئيس أبو مازن وأن فرنسا علي اتصال وثيق بالمسئولين الفلسطينيين لتحديد نياتهم بشكل أكثر دقة في هذا الصدد. وذكرت صحيفةهآارتس الإسرائيلية أن الكونجرس الأمريكي يدرس حاليا اتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وإغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن إذا أصرت علي مطلبها. وأوضحت في تقرير لها أمس أن المناقشات التي تجري بمقر لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي دعا بعض الخبراء المشاركين فيها إلي قطع المساعدات المقدمة للفلسطينيين.