ذكرت صحيفة( صباح) التركية أمس أن تركيا بدأت في وضع التقنية العسكرية الحساسة المتقدمة حيز العمل في المجال العسكري ضد إسرائيل بعد زيادة التوتر بين البلدين. وقالت الصحيفة' إن شركة' اسلسان' المحلية التركية للتصنيع العسكري قامت بتصنيع عقل الكتروني جديد' الذاكرة الالكترونية' للطائرات الحربية المقاتلة والغواصات والسفن الحربية التركية من خلال إعداد برنامج الكتروني جديد لتفرقة' الدول الصديقة والعدو' والمبرمج من قبل أمريكا الدولة المصنعة للطائرات الحربية التي وضعت نفسها وإسرائيل في برنامج الدول الصديقة بحيث لا يتمكن الطيار من توجيه أسلحة طائرته صوب هدف الدولة الصديقة. وأضافت الصحيفة أن مهندسي شركة اسلسان التركية قاموا بتحديث برنامج جديد ومسح اسم إسرائيل من قائمة' الدول الصديقة' ودرجها بقائمة' الدول العدو' سواء للعقل الالكتروني للطائرات الحربية المقاتلة أو للسفن الحربية أو للغواصات التركية وبهذا الشكل من الممكن للطيار التركي ضرب الهدف الإسرائيلي. في غضون ذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة هآرتس أمس معارضة غالبية الإسرائيليين تقديم الاعتذار لتركيا عن مقتل تسعة أتراك خلال هجوم وحدة القوات الخاصة الإسرائيلية( كوماندوز) علي سفينة متجهة الي قطاع غزة في مايو.2010 وبحسب الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة, فإن64% من الإسرائيليين يعارضون مبدأ الاعتذار علي الرغم من الأزمة الدبلوماسية الخطيرة التي نتجت عن رفض حكومة بنيامين نتنياهو تلك الخطوة. وفي المقابل, رأي21% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم أنه كان يتوجب علي إسرائيل الاعتذار, بينما لم يعط15% رأيا. وقالت هاآرتس, اليسارية المنتقدة غالبا لسياسة حكومة نتنياهو في تعليقها, إن الغالبية من الإسرائيليين في هذا الموضوع تقف وراء رئيس الوزراء في مواجهة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. واتهم أردوغان إسرائيل أمس الأول خلال زيارة لمصر بمواصلة اتخاذ خطوات غير مسئولة من شأنها أن تقوض شرعيتها, مؤكدا أن السياسة العدوانية للحكومة الإسرائيلية تهدد مستقبل الشعب الإسرائيلي. وأوضح أردوغان وهو من أشد منتقدي إسرائيل أنه ليس هناك أي نية لدي أنقرة, التي طردت السفير الإسرائيلي, لإعادة العلاقات مع تل أبيب الي طبيعتها, طالما لم تعتذر الأخيرة عن الهجوم قبالة سواحل غزة. من جانبه قال وزير الإعلام الإسرائيلي يولي أولدشتاين أمس في حديث للإذاعة الإسرائيلية, إنه يأمل أن يسود المنطق السليم مع الصديق والحليف التركي السابق في الأزمة الدبلوماسية, التي وقع فيها الطرفان.