فجر شاهد الإثبات الثاني عبد السلام يوسف مفاجأة عندما أكد انه حصل علي6 أسماء من البلطجية الذين شاركوا في التعدي علي المتظاهرين بميدان التحرير والاعتداء عليه شخصيا في أثناء احداث موقعة الجمل يومي2 و3 فبراير وأن أحدهم اقر له بحصوله علي مبلغ مالي50 جنيها من الوسيط, ويدعي محمد صابر.. بايعاز من مكتب الدكتور أحمد فتحي سرور الذي دعم فض التظاهرات بميدان التحرير. وأشار الشاهد إلي أن الوسيط محمد صابر وشخصا آخر يدعي عبده كفتة اضطلعا بتسليم المبالغ المالية لمن قاموا بالاعتداء علي المتظاهرين في ميدان التحرير وان العديد من البلطجية الذين تم ضبطهم بمعرفة الثوار يومي2 و3 فبراير كانوا من منطقة السيدة زينب, الدائرة الانتخابية للدكتور سرور. وقال الشاهد للمحكمة إنه كان موجودا بميدان التحرير اعتبارا من أول فبراير الماضي مع المحتجين المطالبين بتغيير النظام.. مشيرا إلي أنه اصيب في3 فبراير الماضي علي يد تجمعات من البلطجية الذين حاصروه اسفل كوبري السادس من أكتوبر, واعتدوا عليه بالضرب بواسطة الهراوات والعصي الغليظة والأسلحة البيضاء علي نحو تسبب في إلحاق اصابات بالغة به. وأشار إلي أن افرادا من القوات المسلحة شاهدوا تلك الاعتداءات التي جرت بحقه, واسرعوا إلي نجدته, وانقاذ حياته ونقله إلي المستشفي علي الفور, وقدم الشاهد إلي المحكمة التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات في شأن علاجه جراء تلك الاعتداءات. واتهم الشاهد المحامي مرتضي منصور بالتحريض ضد المتظاهرين بميدان التحرير, من خلال كلمات تحريضية ألقاها في حشود وتجمعات أمام ميدان مصطفي محمود, اتهم فيها ثوار التحرير بأنهم مجموعة من الصبية الذين سيتسببون في خراب البلاد, داعيا المتجمعين إلي طردهم بالقوة وإخلاء ميدان التحرير منهم. من جانبه, انحي الشاهد الثالث في القضية كامل علي عتريسخيال بمنطقة نزلة السمان باللائمة علي كل من النائبين البرلمانيين عبد الناصر الجابري, ويوسف خطاب في هجوم الجمال والجياد علي المعتصمين بميدان التحرير. وقال إنه في يوم2 فبراير خرج ونجله يقودان كارتة يجرها حصان للعمل بنقل السائحين من منطقة الأهرامات وأبو الهول ليتفاجآ بأجهزة الأمن تمنعهم من ممارسة عملهما, فتوجه إلي منزل قصر الطاهرة المملوك لعبد الناصر الجابري ليجد ان هناك تجمعا لراكبي الجمال والخيول يقدر عددهم بنحو450 شخصا فسألهم عن سبب تجمعهم, فاجابوه: ان الحاج عبد الناصر الجابري سيقود مظاهرة سلمية لتأييد الرئيس مبارك. وقال ان الخيالة من زملائه دعوه إلي مشاركتهم للتوجه إلي محافظة الجيزة لتقديم شكوي بسبب توقف عملهم, فوافقهم ومعه عدد كبير من أهالي منطقة نزلة السمان المهددين بخراب بيوتهم, وكان يقودهم بالكارتة عبد الناصر الجابري. وأضاف الشاهد انه عندما وصلوا إلي مقر المحافظة رحب بهم محافظ الجيزة وقال لهم: أهلا بالأبطال, وقادوا المظاهرة وتوجهوا بها بقيادة عبد الناصر الجابري إلي ميدان مصطفي محمود, ليفاجأوا بحشد كبير من الممثلين والفنانين ولاعبي الكرة ومدرب المنتخب الوطني لكرة القدم حسن شحاتة.. وأشار إلي أنهم قوبلوا زي الخيالة بتصفيق حاد وتهليل كبير, ووزعت عليهم الأطعمة والشراب, وأنهم كانوا بدورهم في حالة سعادة غامرة من جراء هذا التهليل وتصوير التليفزيون المصري لهم. وأشار إلي انه كان علي رأس المرحبين بهم عضو مجلس شوري يوسف خطاب الذي استقبلهم بقولهأهلا ببلدياتنا, وركب معهم الجمل لمدة5 دقائق.. وسط تكبير وتهليل, ثم صعدوا كوبري السادس من أكتوبر بقيادة عبد الناصر الجابري بالكارتة غير أنهم وجدوا أعدادا غفيرة من القوات المسلحة تحاصرهم بالدبابات تحذرهم من مغبة اختراق السياج الامني العسكري. وقال ان عبد الناصر الجابري توجه إلي ضباط الجيش واطلعهم علي كارنيه عضويته بمجلس الشعب وقال لهم إنهم في مظاهرة سلمية, فوافقت قوات الجيش علي فتح الطريق لهم, ثم توجهوا ليجدوا انفسهم في الطريق قرب المتحف المصري بقيادة الجابري في الوقت الذي اختفي فيه النائب البرلماني يوسف خطاب من المشهد. واذكر ان بداية الاشتباكات وقعت من جانب13 من راكبي الخيول والجمال الذين انقضوا علي معتصمي ميدان التحرير واقتحموا الميدان متسلحين بالهراوات وكان من ضمنهم شقيقه عادل عتريس.. غير ان الباقين لم يتدخلوا في تلك المعركة بعدما شهدوا حجم الاشتباكات وقتها, لافتا إلي انه ازاء حالة الهرج والمرج قرر العودة إلي منزله بنزلة السمان والاستنجاد بعبد الناصر الجابري غير أنه تنصل منهم وقال لهم: أنا لا اعرفكم. وقال انه عندما توجه إلي مكتب النائب العام لاستعادة الخيل الذي تم ضبطه فوجئ بأن شقيقه صدر بحقه حكم عسكري بالسجن لمدة5 سنوات لتورطه في الاعتداء علي المتظاهرين.. فعرض عليه عبد الناصر الجابري50 ألف جنيه لتقديم المساعدة له ولأسر المتهمين الذين ألقي القبض عليهم. وردا علي سؤال من النيابة حول الافعال التي قام بها ممتطو الخيول والجمال لحظة الاقتحام, اجاب الشاهد بان المقتحمين كانوا يحملون بعض العصي ويهددون بها المتظاهرين لتفريقهم, وأشار إلي أن هروب الجابري وخطاب من ميدان التحرير بعد الاشتباكات جاء عقب القبض علي مجموعة من الخيالة وراكبي الجمال. نافيا اشتراكه في الواقعة. وقال الشاهد إنه لم يشاهد أيا من المتهمين باستثناء عبد الناصر الجابري ويوسف خطاب في يوم2 فبراير, مؤكدا انهما لم يزودا المهاجمين من الخيالة بأي اسلحة كما انهما لم يتفقا معهم علي أي أموال. وقرر الشاهد الرابع سامي عبد السلام حافظ خيال بمنطقة نزلة السمان انه عقب سماعهم خطاب الرئيس السابق حسني مبارك في الأول من فبراير الماضي شعروا بحالة من التعاطف معه. وأنهم قرروا اهل نزلة السمان الخروج في مظاهر لتأييده والمطالبة بإقالة زاهي حواس.. وذلك لاصداره قرارا بمنع الخيالة والكارتات. واستدعت المحكمة في ختام الجلسة6 من شهود الاثبات, كان من المفترض ان يتم الاستماع إليهم بالأمس وطلبت منهم الحضور بجلسة اليومالأربعاء وفي أثناء ذلك طلب احدهم الحماية من المحكمة.. فأجابت المحكمة ان الحامي هو الله.. وهنا تدخل مرتضي منصور, قائلا إن الشاهد الذي يطلب الحماية توجد ضده17 قضية بلطجة وتزوير وانه شهد ضده بما يخالف الحقيقة, حيث تبين أنه احد اقارب خصمه في انتخابات مجلس الشعب الماضية. كانت المحكمة قد عقدت جلستها صباح أمس لسماع شهود الإثبات. وتم إخراج الشهود الحاضرين والابقاء علي صفوت حجازي وسألته المحكمة عن اسمه صفوت أم صفوة فاجاب صفوة حجازي رمضان49 سنة رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للقنوات الفضائية بمدينة6 أكتوبر. وبعد حلف اليمين سألته المحكمة حول الذين دخلوا ميدان التحرير يوم2 فبراير هل كان ذلك بالمصادفة أن كان هناك ترتيب مسبق؟ فأجاب الشاهد: اظن انهم دخلوا وهذا الظن وليد مكالمة هاتفية وردت لي من احد الاشخاص وان احد رجال الأعمال طلب منه من المتصل ان يرسل عمالا إلي ميدان مصطفي محمود ليتوجهوا إلي ميدان التحرير عشان فيه بلطجية, وأن يذهبوا معهم ليقوموا بفض المظاهرات في الميدان. وباستفسار المحكمة عن صحة المكالمة اجاب صفوة حجازي انني ارسلت مجموعة من الشباب إلي ميدان مصطفي محمود عشان اشوف هل هناك تجمعات أم لا للتأكد من صحة تلك المعلومة, وأثناء ذهاب الشباب في الطريق قالوا لي أنهم وصلوا إلي كوبري15 مايو وعادوا لأنهم قابلوا مجموعة ضخمة من الناس قادمة من حي المهندسين علي كوبري15 مايو قادمين إلي ميدان التحرير وكانوا يسيرون علي الاقدام. وقال الشاهدإنه بعد وصولهم لميدان عبد المنعم رياض وأسفل كوبري أكتوبر واعلاه قام البعض منهم بقذف الحجارة والبعض الآخر كان يهتف بالسب والقذف وقد اصيب من جراء ذلك عدد كبير من المتظاهرين وفي يوم3 فبراير استشهد شاب ويدعي عبد الكريم رجب طالب بجامعة الأزهر بكلية العلوم من محافظة الشرقية وشاهدت3 جثث أخري للمتظاهرين لا اعرف اسماءهم كانت اصابتهم بالرصاص وشاب آخر اصيب بحجر في رأسه بميدان عبد المنعم رياض وتوفي هذا الشاب وشاهدت مخه يخرج من رأسه كما شاهدت العديد من المصابين بالرصاص الحي وتم نقلهم إلي المستشفيات. وأكد الشاهد أن الذين قاموا بإلقاء الحجارة هم القادمون من ميدان مصطفي محمود وبعض الشباب من الثوار وقد ألقي القبض علي مجموعة منهم لا أتذكر عددهم وقمنا بتسليهم إلي الوحدة العسكرية بالميدان. وأضاف ان بعض الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بان رجب هلال حميدة هو الذي دفع لهم مبالغ مالية لتفريق المتظاهرين. كما اعترف البعض الآخر بأن أحمد فتحي سرور وبالتحديد مكتبه اللي في السيدة زينب دفع لهم مبالغ مالية للحضور إلي الميدان لتفريق المتظاهرين, كما أكد البعض الآخر أن محمد أبو العينين دفع لهم مبالغ مالية أخري للدفع بهم إلي الميدان وقال آخر ان عبد الناصر الجابري هو الذي دفع بم إلي الميدان ولم تضبط معهم أي اسلحة وكان البعض منهم شبه مخدر وأكد الأطباء في الميدان ان ذلك من تأثير البانجو. اجاب الشاهد ردا علي سؤال: أين كان موقعك يوم2/2 لحظة الهجوم علي المتظاهرين؟.. أكد أنه كان بجوار مدخل المتحف المصري وانه لم يقم بتصوير أو تسجيل هذه الأحداث, ثم انهالت عليه الاسئلة من المحامين عن المتهمين عقب ذلك فقررت المحكمة رفع الجلسة للاستراحة وبعد نحو نصف ساعة اعيدت للعقد مرة أخري. لتستكمل سماع باقي أقوال شهود الإثبات.