ودعت محافظة جنوبسيناء زمن الحزب الأوحد بعد30 عاما من سيطرة الحزب الوطني المنحل وأعضائه علي الساحة السياسية ومقاعد الدوائر الانتخابية دون ان يجرؤ أي حزب علي مبارحة الظل ودخول دائرة الأضواء في محافظة تضم المنتجع المفضل للرئيس المخلوع. وحسب الصورة الجديدة للمحافظة فقد تغيرت الخريطة تماما اليوم وظهرت علي الساحة عدة أحزاب كانت محرومة من الظهور علي أرض المحافظة, وانضم اليها الكثير من المواطنين, كما ظهرت لأول مرة أحزاب ذات طابع ديني أهمها الحرية والعدالة, حيث أصبح للإخوان المسلمين مقر رسمي ويمارسون نشاطا علنيا كان محظورا, فيما ظهر السلفيون بصورة جلية وغير متوقعة. وهذا التغيير سينعكس بدوره علي الانتخابات البرلمانية المقبلة. ومن ضمن الأحزاب الجديدة التي ظهرت بجنوبسيناء حزب التقدم العربي الإفريقي وكما يقول عبد العزيز صقر أمين الحزب بالمحافظة فإن الحزب يدعو لأن يقوم الجميع بالعمل علي توحيد صفوفهم والدعوة إلي التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية وذلك علي غرار الاتحاد الأوروبي, علي أن يتولي المصريون حل مشاكلهم بأنفسهم وتتفرغ الحكومة للبنية الأساسية حسب قوله, إلي جانب ذلك يأتي حزب الحرية والعدالة( الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) ويقول المهندس حسني حسن أحد أبرز الأعضاء المؤسسين في جنوبسيناء إن الحزب يدعو إلي مجتمع مسلم وحكومة مسلمة وتطبيق الشريعة الإسلامية واحداث تنمية شاملة في جنوبسيناء وذلك بزيادة عدد السكان وحل مشاكل الاسكان وزيادة حوافز جذب العمالة الي جنوبسيناء. أما حزب الوفد فلم يتحدد بعد من يمثله وليس له مقر ثابت حتي الآن وإن كانت هناك محاولات لاستقطاب أحد اعضاء مجلس الشعب المستقلين في الدورة الماضية. السلفيون لم يغيبوا عن الخريطة السياسية التي تشكلت حديثا بجنوبسيناء ويمثلهم حزب النور وحتي الآن لم يتم الاجماع علي شخصي معين لخوض الانتخابات وان كان يظهر في الصورة الشيخ محمد فراج الذي سبق له خوض الانتخابات مستقلا ولم يحالفه الحظ في النجاح, وكما يقول فراج: ندعو إلي الدولة إسلامية وتطبيق شرع الله, كما ندعوا للحب والتآخي بين المواطنين وجمع شمل جميع طوائف الأمة. ورغم قرب موعد الانتخابات فإن الذين أعلنوا عن خوضها عدد قليل جدا, حيث مازال القلق يسيطر علي أعضاء مجلسي الشعب والشوري السابقين بالدائرتين الأولي ومقرها خليج السويس التي تضم مدن رأس سدر وأبورديس وأبو زنيمة والثانية التي تضم مدن طور سيناء ودهب وشرم الشيخ ونويبع وسانت كاترين لأن معظمهم كان ينتمي للحزب الوطني عدا عضوا واحدا بخليج العقبة بعدما تردد عن تطبيق قانون الغدر وتخوف معظمهم من عدم تمكينهم من خوض الانتخابات. وحتي الآن مازالت الأمور هادئة بجنوبسيناء ولم يقم بتعليق لافتات تعبر عن ترشحه لانتخابات2011 سوي اثنين في الدائرة الأولي وهي دائرة خليج العقبة وهما غريب حسان من قبيلة المزينة وهو عضو مجلس شعب سابق والوحيد الذي فاز مستقلا في الدورة الأخيرة وعبده عبد الرازق محمد وهو من أبناء جنوبسيناء الوافدين ويعمل مدرسا بالتربية والتعليم وآخرين اعلنوا ترشحيهم ولم يتخذوا أي اجراءات ولم يقوموا بالدعاية وهم أحمد رمضان وهدان( وافدين) وهو موظف بالتأمينات والمعاشات وسبق له خوض انتخابات مجلس الشعب ووصل لمرحلة الاعادة,, وفرح أبو بريك) من قبيلة المزينة( وكان عضو مجلس شعب العدة دورات متتالية والشيخ محمد فراج سالم) من قبيلة بني واصل وهو مرشح التيار الإسلامي وصالح حميد عطوة( من قبيلة المزينة) ومن نفس القبيلة عيد حمدان. ولم تعلن أي سيدة عن ترشحها لمجلس الشعب أو الشوري سوي عزيزة ألماظ راشد( وتعمل بالتربية والتعليم) وسبق لها خوض انتخابات الدورة الأخيرة ولم يحالفها الحظ. أما الدائرة الثانية وهي دائرة خليج السويس فضم مدن رأس سدر وأبو رديس وأبو زينمة فلم يعلن أي شخص عن خوضه الانتخابات سوي صلاح ربيع عواد) عضو مجلس شعب سابق( لمدة دورتين من قبيلة القرارشة والآخر هو الشيخ محمد عيد د خيل من قبيلة الحويطات ويعمل خطيبا بوزارة الأوقاف.