أكد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الثورة المصرية تمر بمرحلة دقيقة سيكون لها تداعياتها الخطيرة علي مستقبل مصر ومصالح شعبها, مشيرا إلي أن الأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية ما هي إلا انعكاس لمدي دقة الأوضاع وخطورتها, واقترح موسي علي المجلس العسكري أن يدعو بصفة عاجلة لاطلاق آلية تشاور وطني من خلال لجنة أو هيئة جامعة تشكل من خمسين إلي مائة عضو برئاسة رئيس المجلس العسكري وبمشاركة رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء المعنيين ورؤساء الأحزاب ومرشحي الرئاسة المحتملين فعلا, وممثلي ائتلافات الثورة وممثلي الأزهر والكنيسة والقانونيين وممثلين عن النقابات المهنية والاتحادات النوعية, وذلك لمناقشة ومتابعة الوضع في البلاد وبحث كيفية مساعدة المجلس العسكري والحكومة علي إدارة المرحلة الانتقالية بجوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية بأسلوب أكثر فاعلية علي أن يكون حماية الثورة وتحقيق اهدافها علي رأس مهام عمل هذه اللجنة, وكذلك وضع خارطة طريق وجدول زمني محدد لانهاء المرحلة الانتقالية وان يستمر عمل هذه اللجنة أو الهيئة حتي اجراء الانتخابات البرلمانية وظهور نتائجها. وأكد أن هذا الاقتراح يأتي من منطلق الاحتياج الواضح للتواصل بين الحكم والمجتمع بطريقة تتيح التشاور المنهجي والمتابعة المستمرة. وقال: إن الأحداث التي شهدتها مصر الجمعة الماضية تؤثر في استقرار مصر داخليا وسمعتها خارجيا, وأن مهاجمة المؤسسات المصرية, والسفارات الأجنبية هي محاولة لبث الفوضي وتأكيد سيادة الانفلات الأمني وهذا يطعن في كيان الدولة وقيمة الثورة. وأضاف أن ظهور الدولة بأنها لا تستطيع حماية منشآتها ولا السفارات المعتمدة لديها يجعل من الصعب ورود استثمارات أجنبية جديدة تحتاجها مصر, أو أخذ أي سياسة مصرية بجدية, الأمر الذي يضعف من وضع وقدرات مصر داخليا واقليميا ودوليا.