الكرة في ملعب أبناء الأقصر.. هكذا لخص خبراء السياحة روشتة علاج أوجاع السياحة بالمحافظة التي تضم ثلثي آثار العالم, حيث لم تعد الحركة الوافدة اليها طبيعية, في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد حيث اجمع الخبراء علي أن المظاهرات والاحتجاجات الفئوية وغياب الأمن هي الفيروسات التي ضربت السياحة مؤكدين أن عودتها مرهونة بالحد منها وعودة الاستقرار الأمني الداخلي. الشواهد تشير إلي تحسن طفيف في الحركة السياحية ولكن ليس بالدرجة المطلوبة التي يتمناها كل الأقصريين خاصة مع قرب حلول الموسم السياحي الشتوي. يقول محمد الجميل الخبير السياحي عودة الاستقرار الأمني الداخلي هي التي ستعيد الجذب السياحي إلي الأقصر, ولن يتحقق ذلك إلا بوقف الاحتجاجات الفئوية وحسن معاملة السائحين بحيث تنقل المجموعات الموجودة حاليا بالمدينة هذه الصورة إلي الخارج, مشيرا إلي أن هناك مؤشرات جيدة للحجوزات في الموسم القادم خاصة من الأسواق الاسبانية والانجليزية والروسية والفرنسية, فالعالم كله ينتظر عودة الأمان إلي مصر حتي يعود السائحون اليها حسب قوله. ويضيف محمد عثمان عضو غرفة الشركات السياحية بالأقصر قائلا: إن رجال السياحة عرضوا مطالبهم علي الدكتور عزت سعد المحافظ الجديد وأهمها العمل علي عودة الأمان والاستقرار الداخلي, كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة تسويق سياحي للدعاية في المدن العالمية الكبري داخل ألمانيا وفرنسا وروسيا وغيرها, إضافة إلي تشكيل لجنة أخري لإدارة الأزمة تكون مهمتها متابعة الحركة السياحية والاتصال بالشركات الأجنبية للتعرف علي الايجابيات والسلبيات وتذليل كل العقبات التي تواجه السياحة وسوف تكون تحت إشراف ومتابعة المحافظ شخصيا. وأكد مصدر مسئول بهيئة تنشيط السياحة بالأقصر أن الهيئة سوف توجد بقوة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع غرفة الشركات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل نشر الوعي السياحي بين جميع طبقات المجتمع سواء طلبة المدارس أو الجامعات والعاملين في المجال بجميع طوائفهم, وقال: إنه سيتم توزيع نشرات بجميع اللغات والمساهمة في أية مهرجانات مقبلة ومنها ماراثون الأقصر الدولي, والأقصر القومي ومهرجان طيبة. وفي سياق متصل قال الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر: إن أولويات المرحلة المقبلة ستركز علي عودة السياحة وتنشيطها بالشكل اللائق بالمدينة السياحية العالمية, وقال: إن الاجتماع الذي عقد مع غرفة الشركات السياحية وممثلي الفنادق والشركات وبحضور مدير أمن المحافظة, جاء للوقوف علي السلبيات التي تعوق الحركة ومن بينها مضايقة السائحين بأساليب مرفوضة من المتعاملين معهم. وأكد أن هناك تحركا فوريا الأسبوع الحالي لازالة جميع السلبيات الموجودة في الشارع الاقصري.