أكد الدكتور عصامشرف رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومةعلي الالتزام بتنفيذ استحقاقات ثورة25 ينايرالسياسية والاقتصادية والاجتماعية واتمامالاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فيالمواعيد المحددة. جاء ذلك خلال استقبالالدكتور عصام شرفأمسللسفير البريطانيالجديد بالقاهرة جيمس وات, وعبرشرف عن تمنياته للسفيرالبريطانيبالنجاح في مهمته الجديدة معربا عن تقديرنا لمساندة بلاده لنا منذ بداية الثورة, وحرص الجانب البريطاني علي مساندة مصر سواء علي الصعيد الدولي وفيمحافل مثل مجموعة الثمانيةG8 أو من خلال الاتحاد الاوروبي أو علي الصعيد الثنائي حيث تعتبر بريطانيا في مقدمة الدول الغربية استثمارا في مصر بحجم استثمارات20 مليار دولار. من ناحيته أكد السفير البريطاني علي استعداد بلاده للوقوف إلي جانب مصر من اجل عبور المرحلة التاريخية التي تمر بها بنجاح لافتا إلي أن بريطانيا كانت في مقدمة الدول التي أعلنت عن أهمية الانتقال السلمي والديمقراطي والإصلاح السياسي في مصر لافتا إلي أنها ستسعي لدي الشركاء الأوربيين من أجل حثهم علي التعامل الإيجابي مع مطالب مصر الاقتصاديةحتي تتمكن من تجاوز ضغوط المرحلة الراهنة. وعرض السفير البريطانيفي ختام اللقاءبعض مشروعات التعاون القائمةبين البلدين وعلي رأسها مبادرة الشراكة البريطانية مع مصر والتي من خلالها تقدم بريطانيا تمويلا ب110 ملايين جنيه استرليني علي أربع سنوات موجهة لبرامج الإصلاح السياسيوالاقتصادي.. هذا غير مشروع تطوير تعليم اللغة الانجليزية في مصر ودعم مشروع تطوير مدارس النيل التابعة لصندوق تطوير التعليم. كما استقبل شرف فيري كيرك هوف السفير الكندي في القاهرة بمناسبة انتهاء فترة عمله, حيث عبر شرف عن تقديره للجهد الذي بذله هوف خلال فترة خدمته والتي شهدت دعما ومساندة كندية قوية لثورة25 يناير. كما عبر الدكتور عصام شرف عن تقديره لمضاعفة كندا لحجم التعاون الفني ليصل نحو22 مليون دولار لدعم مصر في هذه المرحلة. كذلك التعاون في المجالين التجاري والاستثماري, حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين904 ملايين دولار عام2010, وبلغ حجم الإستثمارات الكندية مايقرب من305 مليارات دولار في نفس العام. أكد شرف أن كندا من الدول الصديقة التي ترتبط مصر معها بعلاقات جيدة. كما أن أوتاوا كان لها موقف إيجابي من الثورة. وأوضح أن مصر تتطلع إلي زيادة الاستثمارات الكندية من خلال تشجيع الشركات الكندية العاملة في مصر علي توسيع استثماراتها وفتح المجال أمام شركات أخري لتوجيه استثماراتها إلي مصر, خاصة أن الحكومة المصرية توفر كل الحوافز والضمانات الكافية لتشجيع قدوم هذه الاستثمارات إليها. أستقبلالدكتور عصام شرف امسجيري رولينجز رئيس غانا الأسبق ومبعوث الاتحاد الافريقي للصومال, والذي يزور القاهرة حاليا, حيث عبر الرئيس الغاني السابق عن تقديره وتقدير الاتحاد الافريقي للدعم المصري لإغاثة الصومال وهو الدعم الذي كان له أبلغ الأثر في التخفيف عن معاناة أبناء الصومال والذين يعانون منذ فترة من موجة الجفاف الذي تتعرض له البلاد, علاوةعلي مآسي الحرب الأهلية المستمرة منذ عشرين عاما. كما عبر الرئيس رولنجز أيضا عن تقديره لدور البعثة التعليمية المصرية في الصومال وجهودها في النهوض بالعملية التعليمية هناك وخاصة تعليم الفتيات علاوة علي جهود التعاون الفني المصري المقدمة للصومال في مجالات أخري عديدة خاصة في القطاع الصحي. من ناحيته أكد الدكتور عصام شرف أن الدعم الرسمي والشعبي للصومال وجهود الإغاثة ما هي إلا تعبير عن حرص مصر علي مساندة الأشقاء في الصومال, وارتباطها بمحيطها الافريقي العربي, مؤكدا أن سياسة مصر بعد الثورة باتت حريصة علي دعم أواصر العلاقات مع كافة دول القارة والانحياز الكامل للقضايا التنموية والاقتصادية, علاوة علي دعم الروابط السياسية والتاريخ المشترك الذي يجمعنا بدول القارة الإفريقية. بحث الإجتماع كذلك كيفية المساهمة في جهود التسوية السياسية في الصومال, وأعرب الدكتور عصام شرف عن استعداد مصر لتقديم كل دعم ممكن لجهود الاتحاد الافريقي ولإيجاد حل للمشكلة الصومالية, ووجه الدعوة للرئيس رولنجز لزيارة القاهرة مجددا لمزيد من التباحث حول الملف الصومالي, هذا وتجدر الإشارة أن المساعدات المصرية التي قدمت للصومال قدرت بنحو30 مليون جنيه من مواد الإغاثة والمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات المقدمة من القوات المسلحة والحكومة وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية.