أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أمس أنه سيزور سوريا علي الأرجح هذا الأسبوع حاملا مبادرة لمعالجة الأزمة الداخلية فيها, في حين أعلنت روسيا أنها ودولا أخري لن تسمح بتكرار السيناريو الليبي بسوريا. وقال العربي في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن دمشق أبلغته أنها ترحب بزيارته التي ستكون الثانية منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. وفي تصريحاته أمس بالقاهرة: قال العربي إنه سينقل إلي القيادة السورية قلق الدول العربية من العنف الذي تمارسه قوات الأمن هناك ضد المحتجين, وسيسمع أيضا من المسئولين السوريين. وردا علي سؤال عما إذا كانت هناك ضمانات بأن دمشق لن تستخدم زيارته لكسب الوقت, قال العربي إن الأمين العام عندما يقوم بمهمة لا يطلب ضمانات. وقال دبلوماسي عربي رفيع للجزيرة: إن المبادرة لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي, وتدعو لوقف العمليات العسكرية, وإطلاق المعتقلين, وبدء الإصلاح السياسي. ميدانيا قطعت السلطات السورية الاتصالات الهاتفية وشبكة الهاتف المحمول عن أغلب أحياء مدينة حمص, في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الأمن بكثافة وتمركزت الآليات حول الأحياء, فيما تم نشر قناصة علي المباني الحكومية. وأكد عمر المقداد أحد أعضاء اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي مساء أمس أن الجيش استخدم الطائرات والمقاتلات الحربية في ضرب المتظاهرين في مدينة حمص.