كتب سلامة حربي ونهي رأفت وأحمد كارم: بينما يتواصل بناء الجدار الخرساني العازل بين كوبري الجامعة والسفارة الإسرائيلية عبر عشرات المواطنين الموجودين أمام السفارة عن إستيائهم من بناء جدار لحماية السفير الإسرائيلي وعدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين بطرده من مصر. وتساءل عدد من الموجودين أمام السفارة عن سبب بناء الجدار معلنين استغرابهم من السرعة التي تم البناء بها حيث قاربت الشركة علي الانتهاء من تنفيذه وقالوا لماذا يخاف المسئولون المصريون علي زعل السفير الإسرائيلي بمصر؟!. وأعرب سكان المنطقة عن ترحيبهم ببناء السور فيما أكد المحافظ ان تركيب السواتر الجديدة جاء بسبب سرقة السواتر القديمة. وقال عمر أبوالدهب أحد سكان عمارة السفارة الإسرائيلية أنا مع الجدار نظرا لما تعرضنا له من إزعاج خلال الايام الماضية, تخيل انك ساكن في العمارة ولحد الساعة الخامسة فجرا يتم إلقاء صواريخ وألعاب نارية علي شرفة منزلك فلا تستطيع النوم وينزعج أطفالك. وأضاف أشعر وكأنني أسكن علي الحدود بعد أن تحول مدخل العمارة إلي جراج للمدرعات والحواجز والجيش فعندما احاول الاتصال بأي صيدلية لاسعاف مريض ترفض أن تأتي للمنطقة نظرا للوجود الأمني الذي يمثل لهم صعوبة في إجراءات الدخول مؤكدا الحق في التظاهر السلمي واحترامه للدفاع عن الحق السياسي وانه سيشارك في أي مظاهرات ستطالب بطرد السفير بشرط أن تكون سلمية. وفي عمارة رقم6 شارع ابن مالك يري يوسف محمود لبيب أن هذا الجدار هو بمثابة حماية لسكان العمارات المجاورة للسفارة وليس السفارة والسفير, قائلا ان سكان العمارات الملاصقة للسفارة هم أكثر من لحق بهم الضرر بسبب الألعاب النارية التي احتفل بها المتظاهرون علي مدار ايام متواصلة أمام السفارة لاسيما أن السفير الإسرائيلي والموظفين ايضا غير موجودين بمقر السفارة. ووافقته في الرأي أمال علي زهدي قائلة هما عاملين أمان لينا كتر خيرهم الجيش تعبان معانا, وطالبت بضرورة طرد السفير استجابة لرغبة الشعب. يري محمد عبدالله أننا لسنا بحاجة لبناء هذا الجدار خاصة في ظل الأوضاع الحالية. وكان عدد من التعليقات الساخرة انتشر علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقالت منه جاد لو كل حاجة ف البلد دي كانت بتتعمل بالسرعة اللي بيتبني بيها الجدار مكنتش البلد خربت. من ناحيته أكد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة أن الإجراءات الوقائية التي تتخذها المحافظة حاليا بمنطقة السفارة الإسرائيلية ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بحماية السفارة مشيرا إلي أن تركيب سواتر جديدة بالمنطقة جاء بعد قيام عدد من اللصوص بسرقة الحواجز التي كانت قائمة من قبل. وأضاف أن إقامة هذه الحواجز تستهدف أيضا عدم الاحتكاك بين المتظاهرين وسكان هذه العقارات.