مع عرض إعلانات أفلام موسم العيد وقبل عرضها تجاريا طالب الكثير من المواقع الإلكترونية بمقاطعة عدد من أفلام العيد, مبررين طلبهم بأنها أفلام غير لائقة ولاترتقي لذوق الجمهور والأمل. في تطور وعيه واعادة تشكيل وجدانه, وايضا لاتتماشي مع ثورة كان من المفترض انها تضع بذور التغيير في كل مناحي الحياة.. ومنها السينما التي رأي بعض نقادها ان الثورة كانت احد العوامل التي تم استثمارها لحساب هذه الأفلام. ويري الناقد طارق الشناوي ان أفلام العيد في مجملها حاولت استثمار الثورة سواء كان هذا بالسخرية منها أو بعبارات حاولوا حشرها في هذه الأعمال, وأضاف الشناوي ان ماراثون العيد هذا العام كان أكبر ضربة وآخر ضربة من الممكن ان يتلقاها محمد سعد وبعده سوف تغلق صفحته تماما مؤكدا انه هو الذي ضرب نفسه هذه الضربة حين حاول استغلال الثورة بهذا الشكل الغريب في فيلم تك تك بوم. ويقول الناقد عصام زكريا: يبدو ان بعض القائمين علي هذه الصناعة ليس لديهم استعداد لتقديم عمل جيد, دائما يبحثون عن الأعمال التي تأتي بمكاسب سريعة بغض النظر عن مضمون هذه الأفلام.. ومع اقتراب موسم العيد تجدهم يبحثون وبسرعة البرق عن أفلام يتم تأليفها وتصويرها في أسبوعين أو شهر علي الأكثر لتلحق بموسم العيد ورأينا هذا واضحا في فيلم تك تك بوم الذي كتب له السيناريو والحوار وقام ببطولته محمد سعد والذي حاول بكل الطرق استغلال الثورة واضحاك الجمهور بأي شكل كعادته ناهيك عن الألفاظ والاستخفاف التي حشرت بالفيلم في محاولة للوصول الي الربح بأي شكل بعيدا عن أي حسابات أخري لصناعة السينما بينما يري الناقد السينمائي الدكتور محمد القليوبي أن سينما العيد ليست مقياسا نستطيع القياس عليه فما هي إلا أفلام تهدف الي تحصيل العيدية من الناس وبعد انتهاء العيد لاتأتي غالبا بأي أرباح. مضيفا أعتقد أن السينما المقبلة سوف تختلف عن الماضي شكلا وموضوعا ولابد وأن يتغير ايضا ذوق الشعب ويعرف الجميع ان السينما تعبير فني عن الإنسان بكل شطحاته وأهوائه بجوار الطيبة والشر, واعتقد ان هناك بادرة أمل وكان هذا واضحا في التغيير الذي رأيناه في دراما رمضان هذا العام. الناقدة ماجدة خير الله تؤكد أننا لانستطيع فرض شيء بعينه علي المنتج وليس بالضرورة إنتاج أفلام عن ثورة25 يناير ليحدث التغيير, كل ما هنالك نحن نريد عمل فيلم بالمعني الصحيح للكلمة أي نحتاج سينما جادة جيدة حتي الكوميدي منها يكون ظريفا ويحمل مضمونا ولكن للحق قبل25 يناير كانت هناك أيضا أعمال جيدة تستحق المشاهدة مثل فيلمي هليوبوليس ورسائل بحر وغيرهما الكثير ونتوقع بعد الثورة المزيد من هذه الأفلام.