توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس حركة المقاومة الإسلامية( حماس) وما سماها منظمات الإرهاب بضربة مؤلمة إذا تجرأت وهاجمت الإسرائيليين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية مساء أمس الأول عن جانتس القول إنه يتعين علي هذه المنظمات عدم اختبار مدي قوة إسرائيل.وأضاف جانتس بكلمة له في أشدود بمناسبة إحياء ذكري شهداء سلاح البحريةأن الهجمات الصاروخية الفلسطينية المتكررة المنطلقة من قطاع غزة والاعتداء بالدهس في تل أبيب والهجوم عند الحدود الجنوبية تثبت مرة أخري أنه يجب علي إسرائيل عدم الاكتفاء بالمحافظة علي الهدوء بل الاستعداد لمواجهة أي تهديد.وكانت الأسابيع الماضية شهدت غارات وهجمات إسرائيلية متكررة علي قطاع غزة, مما دفع العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية إلي الرد بإطلاق الصواريخ علي عدة مدن. في غضون ذلك; رفض وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتس طلبا فلسطينيا لتبكير تحويل ثلاثمائة وثمانين مليون شيكل الي السلطة الفلسطينية بهدف صرف الرواتب بمناسبة حلول عيد الفطر. وقالت الاذاعة العبرية الرسمية انه' رغم توصية الجهات المهنية في وزارتي المالية والحرب ومنسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق المحتلة بتقديم موعد تحويل هذه الاموال كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين فقد اصر الوزير شتاينتس علي التقيد بالانظمة العادية والمحددة مسبقا. علي صعيد آخر قال شتاينتس إن إسرائيل سترد علي توجه الفلسطينيين المرجح إلي الأممالمتحدة بطلب اعترافها بدولتهم واصفا هذه الخطوة بأخطر من التهديد الحمساوي في قطاع غزة. ورأي شتاينتس أن الفلسطينيين يحاولون شرعنة وجود دولتهم دون منح إسرائيل أي مقابل ودون الاستجابة لاستحقاقات السلام والأمن وإنهاء النزاع وطي ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.كماحذر دبلوماسيون موالون لاسرائيل في نيويورك أمس من أن ارسال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء التصويت علي الدولة الفلسطينية في سبتمبر من شأنه أن يلحق الضرر بالمصالح الاسرائيلية ويعطي مزيدا من الثقل للتحركات الفلسطينية. ونقلت صحيفة' هآرتس' عن الدبلوماسيين إصرارهم علي أن فكرة إرسال بيريز, ستعود بضرر غير متوقع علي إسرائيل كما ستسفر عن نتائج عكسية لما تأمله الحكومة الاسرائيلية. وكان مسؤولون في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد قالوا في الآونة الأخيرة إن نتانياهو لن يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام وإنه سيرسل بيريز ليمثل إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسيين في نيويورك شددوا علي أنه علي النقيض مما تأمل الزعامة الاسرائيلية في تحقيقه بارسال بيريز, رجل الدولة المتقدم في السن إلي الأممالمتحدة, فإنه لن يكون قادرا علي التقليل من الأغلبية الكبيرة الداعمة لمطلب الفلسطينيين الانضمام إلي الأممالمتحدة. وشدد الدبلوماسيون علي أنه علي النقيض من ذلك فإن وجود الرئيس الاسرائيلي في أروقة الأممالمتحدة في الوقت الذي يسعي فيه الفلسطينيون الاعتراف من جانب واحد من شأنه أن يدعم الخطوة الفلسطينية ويعزز من أهميتها الرمزية. و قالت هاآرتسإن الدبلوماسيين يصرون علي أنه يتعين علي إسرائيل أن تعمد بدلا من ذلك إلي الظهور بمظهر ثانوي والاكتفاء بكلمة يلقيها مندوب إسرائيل لدي الأممالمتحدة. في غضون ذلك قال مصدر حكومي أردني, إن المملكة الأردنية الهاشمية, ستقف في وجه القرار الفلسطيني, بالذهاب إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد, في سبتمبر المقبل. وأضاف المصدر أن المصالح الوطنية الأردنية العليا ستكون في مهب الريح, في حال إعلان السلطة الوطنية الفلسطينية قيام الدولة من طرف واحد, خاصة ما يتعلق بقضايا اللاجئين والمياه والقدس والحدود, وهي القضايا المفصلية في القضية الفلسطينية, وأن إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد هو مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولي, لأن إسرائيل معنية بقيام الدولة الفلسطينية' داخل حدود الجدار العازل', وهذا يعني انتفاء وجود حدود للدولة الفلسطينية مع الأردن, وهو ما يرفضه الأردن بشكل نهائي. وكشف رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت, عن هذا الموقف في محاضرة في نادي الملك حسين, قبل شهرين, أمام نخبة من السياسيين الأردنيين, وكان هذا بداية ظهور الموقف الأردني للعلن في مواجهة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتستعد الدوائر الأردنية المختصة لسحب الأرقام الوطنية من عدد من القيادات والزعامات الفلسطينية, ومن أبرز الأسماء المرشحة لسحب جنسياتها وجنسيات أولادها وأحفادها هي, رئيس السلطة الوطنية محمود عباس, ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع, ومدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي, ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون, وعدد كبير من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ووزراء في حكومة سلام فياض وغيرهم.