عاد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من الجزائر أمس وهو غير سعيد, بل في حالة حزن لأنه فرط في فرصة سهلة كان من الممكن أن تسهل طريقه نحو الوصول للدور نصف النهائي بدوري الأبطال الافريقي. بعدما تعادل بدون أهداف مع فريق مولودية الجزائري المتواضع علي أرضه ووسط جمهوره علي ستاد5 يوليو بالجزائر.. الآن أصبح الأهلي في موقف صعب من جديد بعدما رفض الهدية التي قدمها له الترجي و الوداد البيضاوي و بات علي الأهلي مجددا ضرورة الفوز علي الوداد في المغرب حتي لا يقع تحت ضغط المباراة الأخيرة لأن خسارته قد تقلص آماله كثيرا.. جوزيه عاد للقاهرة وهو في قمة الحزن لأنه كثيرا ما طالب اللاعبين بالفوز ولكنهم لم يحققوه, فقد افتقدوا للإبداع و للقدرة علي الحسم في المواقف المهمة فقد أهدر متعب وجدو وشوقي كل الفرص السهلة أمام فريق غاية في السهولة فريق لا قيمة له علي المستوي الفني في أرض الملعب فريق قال للأهلي فز في الشوط الثاني, لكن الأهلي لم يفعلها وظل دون المستوي وكأنه نسي كرة القدم, فالفريق كان بلا شكل أو طعم أو لون, صحيح حاول لكن لم يكن جادا في المحاولة ولم يكن مصرا علي الهدف لهذا اخفق في تحقيق ما يريد و عاد من الجزائر بخفي حنين بنتيجة عوضت الترجي والوداد الخسائر التي تعرض لها كل منهما علي أرضه وخارجها وكأن هذه الجولة الرابعة لم تلعب فلم تضف جديدا في موقف أي فريق بالمجموعة. جوزيه اجتمع مع لاعبي الأهلي بعد المباراة وتحدث معهم وأكد لهم أنهم أهدروا أسهل فرصة للفوز بقمة المجموعة وعليهم أن يقاتلوا مجددا للاحتفاظ بالأمل في الوصول لنصف النهائي. وشدد جوزيه علي أن فرصة الاهلي في التأهل مازالت قائمة وأنه كان يسعي للفوز علي المولودية منذ بداية المباراة وحاول لاعبوه وأضاعوا أكثر من فرصة عن طريق متعب وجدو لكن الفريق بشكل عام لا يستحق الفوز لأنه كان لابد أن نلعب بشكل أفضل ويحدث خطورة أكثر علي مرمي المولودية, مشيرا إلي أن الأهلي تأثر بغياب لاعبين بحجم بركات وحسام غالي وأحمد فتحي, لكنه كمدرب لا يمكن أن يبكي لغياب أي لاعب لأن اللاعبين الموجودون بالأهلي نجوم كبار وأصحاب قدرات عالية ويمكنهم تعويض غياب أي لاعب. وقال جوزيه إنه خلال شوطي المباراة طالب لاعبي الاهلي بضرورة زيادة الضغط علي لاعبي المولودية لتحقيق الفوز وهو ما حاول تنفيذه,لكن افتقد الفريق إلي اللمسة الأخيرة لإحراز الفوز.. وألمح جوزيه إلي أن التغييرات الثلاثة التي أجراها الاهلي كانت تهدف لزيادة الضغط الهجومي وإيجاد حلول لإحراز أهداف.. مشيدا بالمستوي الذي ظهر عليه محمد نجيب ووليد سليمان في أولي مشاركاتهما الرسمية مع الأهلي.. وأشار جوزيه إلي أنه كان يسعي للدفع بمحمد فضل كتغيير هجومي ثالث لكن إصابة شريف عبد الفضيل دفعته لإشراك أحمد نبيل مانجا في الجانب الأيمن. عن الجزائري أمير سعيود أوضح جوزيه أنه لاعب صغير السن ويملك إمكانيات جيدة لكن هناك بعض الأخطاء التي يعاني منها وهو يسعي إلي علاجها حتي تتم الاستفادة من اللاعب بشكل كبير في الفترة المقبلة.. وأوضح أن سعيود كان قد طلب الرحيل عن الأهلي بعد التعاقد مع لاعبين في نفس مركزه لكنه تمسك به ورفض التفريط فيه حيث ينوي الاعتماد عليه بعدما يتم صقل موهبته وعلاج الأخطاء التي يعاني منها. ومن جانبه,أكد المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي والذي ترأس البعثة بالجزائر أن المباراة كانت جيدة وشهدت ندية وإثارة حتي آخر لحظة, وأن بعض الفرص التي اتيحت للأهلي كانت كفيلة لتحقيق الفوز لكن غاب التوفيق في بعض اللحظات وانتهت المباراة بالتعادل.. وأوضح مرتجي أن فرصة الأهلي مازالت قائمة وبقوة في التأهل إلي الدور قبل النهائي في البطولة ومواصلة المشوار نحو العودة مجددا للمشاركة في كأس العالم للأندية بعد عودته لليابان. وأشاد مرتجي بحسن استقبال مسئولي الجزائر لبعثة الأهلي طوال فترة وجودها,حيث لم تشعر البعثة بأي مشاكل وتم تذليل كل العقبات حتي خرجت المباراة بالشكل الذي يليق بإسم وقيمة مصر والجزائر.. وقدم مرتجي الشكر لمسئولي الجزائر علي حسن الاستقبال طوال فترة وجود الأهلي هناك. علي صعيد آخر, تلقي الأهلي خطابا من اتحاد الكرة بأن مباراة كيما أسوان في دور ال32 من بطولة كأس مصر ستقام يوم6 سبتمبر المقبل في السابعة مساء علي ستاد القاهرة, وإذا انتهي الوقت الأصلي بالتعادل سيتم لعب وقت إضافي مدته نصف ساعة ثم ركلات جزاء ترجيحية في حالة استمرار التعادل. ومن المقرر أن يعود الأهلي للتدريبات بعد غد الخميس بعدما حصل اللاعبون علي راحة في أول و ثاني ايام العيد و يستعد الفريق بعد عودته للقاء كيما أسوان و في نفس الوقت اللقاء الأهم مع الوداد المغربي المحدد له يوم11 سبتمبر اي بعد لقاء كيما بخمسة ايام و سيعود للفريق حسام غالي من الإيقاف لكن أحمد فتحي سيظل بعيدا ايضا هذه المباراة بسبب حصوله علي أربعة إنذارات أفريقية و هي عاده سيئة في أحمد فتحي فهو كثير الحصول علي إنذارات و يحتاج إلي ضبط النفسحتي لا يخسر الفريق جهوده في لقاءات مهمة كما حدث في لقاء المولودية الأخير و سيغيب أيضا عن لقاء الوداد المقبل, و نفس المشكلة لدي محمد شوقي الذي يتدخل بعنف في كرات كثيرة مما يعرضه للكروت الصفراء ونال محمد نجيب إنذرا في أول ظهور له مع الأهلي بالجزائر.. وتبقي التحية لوائل جمعه الأكبر سنا بين لاعبي الأهلي في الدفاع لكنه الأفضل في المستوي الفني والبدني والروح القتالية, فهو يلعب وكأنه مازال في العشرين من عمره ويؤدي بكل رجولة وحماس من أجل الفريق لهذا استحق تكريم الفيفا له علي صفحته الرسمية عندما وصفه باللاعب الأسطورة.
