بعد مرور أقل من شهرين علي اغتيال القيادي بحماس( محمود المبحوح) في دبي, وقبل أن تتمكن حماس من الثأر له, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس القيادي البارز( الجناح العسكري للحركة) ماهر عودة, الأمر الذي فجر أزمة جديدة بين فتح وحماس حيث اتهمت الأخيرة السلطة بالتنسيق مع الاحتلال لاعتقاله, فيما أكدت فتح أن حماس مخترقة من قبل المخابرات الإسرائيلية( الموساد). ووفقا لمصادر إسرائيلية, اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية قرية بير نبالا جنوبرام الله, واعتقلت عودة'47 عاما' الذي يعتبره جهاز الشاباك المطلوب رقم واحد منذ10 سنوات, ويصفه بأحد' أخطر المطلوبين' وتمت عملية الاعتقال من دون إطلاق نار ولا أي مواجهات تذكر, وذلك بسبب وصول معلومات أمنية عن مكان وجود قيادي القسام. وتبادلت حركة حماس والسلطة الفلسطينية أمس الاتهامات بشأن اعتقال عودة. وصرح المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري:' نحن علي ثقة بانه لو وقع زلزال في الضفة الغربية او فيضان فان حماس ستتهم السلطة بانها مسئولة عنه, وهم( حماس) لا يريدون الاعتراف بانها حركة مخترقة من المخابرات الاسرائيلية, وتريد ان تصدر ازمتها هذه علي السلطة الوطنية'. واتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع جيش الاحتلال الاسرائيلي واعتقال احد قادتها المطلوبين في الضفة الغربيةالمحتلة.واعتبرت حماس اعتقال احد القادة البارزين في جناحها العسكري في الضفة الغربية' ثمرة التنسيق الامني الخطير' بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.