تختتم اليوم الدورة الخامسة والثلاثون لمهرجان أفلام العالم, التي أقيمت علي مدي11 يوما بمدينة مونتريال الكندية, وشهدت عرض383 فيلما روائيا وتسجيليا من70 دولة, منها230 فيلما طويلا ومتوسطا,107 منها عرضت لأول مرة دوليا, و51 لأول مرة في أمريكا الشمالية, بالإضافة ل153 فيلما قصيرا. يقتصر حفل الختام الذي يستضيفه مسرح ميزون نوف بميدان الفنون في مونتريال علي كلمتي رئيس المهرجان, سيرج لوزيك, ومديره العام, السيدة دانيال كوشار, ثم توزيع الجوائز وعرض فيلم عيون أمه, وهو إنتاج فرنسي بلجيكي مشترك من إخراج الفرنسي تييري كليفا, ويعد أحدث بطولات النجمة الكبيرة كاترين دينيف, التي كرمها المهرجان هذا العام. وربما يكتفي مسئولو المهرجان بتوزيع الجوائز في الختام لأنها كثيرة, وتستغرق وقتا في التوزيع والتقاط الصور.. فهناك أولا جوائز المهرجان رقم42 لأفلام الطلبة الكنديين, الذي يقام سنويا علي هامش المهرجان الرئيسي, وله لجنة تحكيم خاصة مكونة هذا العام من ثلاثة باحثين كنديين هم بيوتر بوروفيتش وناتالي كلوتييه وجيريت زاروسكي. ويتم بعد ذلك توزيع جوائز الجمهور, التي تتحدد بناء علي تصويت المشاهدين عقب كل فيلم, وتشمل أحسن فيلم تسجيلي, وأفضل فيلم كندي في المهرجان, وأحسن فيلم في هذه الدورة بشكل عام. ثم يأتي الدور علي مسابقة الأعمال الأولي, التي توزع ثلاث جوائز: ذهبية وفضية وبرونزية, تحددها لجنة تحكيم مستقلة مكونة هذا العام من الباحثة الكندية فرانسين بروتشر, والمخرج الفنزويلي أتاولبا ليتشي, والناقد الأمريكي ميلوش ستيليك. وتوزع في النهاية جوائز المسابقة الدولية الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة, التي تعلنها لجنة التحكيم الرئيسية التي يرأسها هذا العام المخرج الإسباني الكبير فيسنتي أراندا, وتضم في عضويتها المخرج الصيني لي كيان كوان, والمخرج الكندي لورون هاينمان, والفنان التشكيلي الكندي برنار سيجان بوارييه, والسيناريست والمخرج الإيطالي دينو جنتيلي, والممثلة الألمانية كاترينا ماري شوبرت, والمواطنة الكندية كارمن جانيون, التي تمثل الجمهور الكندي في لجنة التحكيم. وتمنح هذه اللجنة جائزتين لأفضل فيلمين قصيرين, وجوائز الأفلام الروائية الطويلة في كل الفروع.. ويتنافس علي الفوز بالجائزة الكبري للمهرجان المسماة جائزة الأمريكيتين والجوائز الأخري20 فيلما من14 دولة, في مقدمتها ألمانيا, التي تشارك في المسابقة بثلاثة أفلام دفعة واحدة فيما يشبه الغزو, وفيلمان لكل من كندا وإيطاليا واليابان, وفيلمان لبولندا أحدهما إنتاج مشترك مع فرنسا, وفيلم واحد لكل من أمريكا وروسيا وإيران وفرنسا وإسبانيا والصين والبرازيل وبلجيكا, وفيلم واحد لإسرائيل إنتاج مشترك مع فرنساوألمانيا.. وروعي في التصنيف السابق أن الفيلم ينسب لمخرجه, لحسم هويته في حالة الإنتاج المشترك, وفي كل الحالات. وتنتظر ألمانيا حصد الجوائز, ليس لأنها تشارك بثلاثة أفلام, ولكن لأن لها فيلمين متميزين: دروس الحلم, عن محاولات مدرس لغة إنجليزية شاب تغيير طرق التدريس المتزمتة في ألمانيا بسمارك المحافظة, وأسرة من ثلاثة, عن أسرة صغيرة تفقد فجأة الزوجة والأم في حادث سيارة.. كما أتوقع جائزة لفيلم برازيلي بديع, بعنوان قلوب قذرة, عن رفض بعض اللاجئين اليابانيين في البرازيل بعد الحرب العالمية الثانية الاعتراف بأن اليابان هزمت في الحرب, وتشكيلهم فرقا سرية لإعدام أي ياباني يردد حقيقة أن بلاده استسلمت!