سجلت أسعار الذهب العالمية رقما قياسيا جديدا أمس الثلاثاء بعد أن تجاوزت لأول مرة1900 دولار للأونصة في أسواق آسيا حيث يلجأ المستثمرون إلي المعدن الأصفر كملاذ آمن لمدخراتهم في ظل الاضطرابات المالية والغموض الذي يحيط بأسواق العالم. وقد ارتفع سعر الأونصة التي تزن31 جراما إلي1913.50 دولار بعد أن ارتفع في سنغافورة بنسبة0.8% عن سعر أول أمس ثم تراجع في الظهيرة إلي أقل من1900 دولار مرة أخري. ومنذ بداية الشهر الحالي ارتفع سعر الذهب بنسبة17% ليحقق أكبر زيادة خلال شهر منذ.1982 وخلال الأسابيع القليلة الماضية يسجل الذهب رقما قياسيا جديدا كل يوم تقريبا, لذلك فقد ارتفع سعر المعدن النفيس منذ بداية العام الحالي بنسبة35% بعد أن كان قد ارتفع بنسبة25% تقريبا عام.2010 يتوقع خبراء أن يتجاوز سعر الذهب مستوي2000 دولار للأونصة بنهاية العام الحالي وهو ما يعني زيادة سعره بنسبة40% خلال عام لتصبح أكبر زيادة سنوية منذ نحو3 عقود. وأشار تقرير اقتصادي متخصص إلي أن هناك عوامل عدة تدفع باتجاه كون الذهب الأصل الاستثماري البديل وأهمها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السائدة والتوقعات بارتفاع التضخم وقوة الشراء من قبل البنك لتنويع الاحتياطيات. وتوقع التقرير الصادر عن شركة( بيتك للأبحاث) التابعة لبيت التمويل الكويتي( بيتك) أن يواصل سعر الذهب ارتفاعه متجاوزا سقف1800 دولار أمريكي للأونصة بسبب حالة الشك المستمرة في الأسواق العالمية مضيفا أن سعر الذهب ارتفع بنسبة13% خلال العام الحالي. وذكر التقرير الذي نقلته وكالة كونا أنه علي الرغم من أن التوقعات تشير إلي ارتفاع أسعار الذهب في المدي القريب فإن ثمة اعتقادا بأن الأسعار اقتربت من ذروتها بيد أن هذا الاعتقاد يظل رهنا بجملة أمور أهمها تطورات أزمة الديون الأمريكية واستعادة الاقتصاد الأمريكي انتعاشه وجهود تصحيح الأوضاع في منطقة اليورو والتوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الرسمية علي المدي المتوسط.وقال التقرير إن سعر الذهب تضاعف أكثر من مرتين منذ انهيار شركة ليمان برازر في2008 لافتا إلي ارتفاع الطلب من قبل المستثمرين من692 طنا في2007 إلي1487 طنا في.2010 وأفاد التقرير بأن أسعار معظم السلع الأساسية كانت متقلبة في الربع الثاني من العام الحالي وذلك لعدد من الأسباب التي شابت تقلبات الأسعار منها تزايد نسب الأخطار الجيوسياسية والظروف المناخية القاسية والشكوك حول النمو الاقتصادي العالمي والتغيرات المستقبلية لبعض مشتقات السلع.