دمشق عواصم العالم وكالات الأنباء: أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس ان الاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ اكثر من ستة اشهر تحولت باتجاه العمل المسلح في الاسابيع الاخيرة وحذر من اي عمل عسكري يستهدف سوريا. وقال الاسد في مقابلة اذاعها التلفزيون السوري' بالنسبة للوضع الامني حاليا فانه تحول باتجاه العمل المسلح اكثر خاصة في الاسابيع القليلة الماضية وتحديدا الجمعة الماضية.' وأضاف' لكن في الواقع نحن قادرون علي ان نتعامل معه وبدانا بتحقيق انجازات امنية مؤخرا لا نعلن عنها الان لضرورة نجاح هذه الاجراءات.' وتابع' لست قلقا من هذه الاحداث حاليا. نعم الوضع من الناحية الامنية افضل.' ورد الاسد علي المطالب الامريكية والاوروبية بتنحيه قائلا' كلامكم ليس له قيمة... هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يعنيه المنصب.. لا يقال لرئيس لم تأت به الولاياتالمتحدة ولم يأت به الغرب.. أتي به الشعب السوري.' وقال الاسد ردا علي سؤال بشأن احتمال توجيه ضربة الي سوريا من حلف شمال الاطلسي' طبعا اي عمل ضد سوريا ستكون تداعياته اكبر بكثير مما يمكن ان يحتملوه لعدة اسباب السبب الاول هو الموقع الجغرافي السياسي لسوريا السبب الثاني هو بالامكانيات السورية التي يعرفون جزءا منها ولا يعرفون الاجزاء الاخري والتي لن يكون بمقدورهم تحمل نتائجها.' وكشف الاسد للمرة الاولي عن تلقي سوريا تهديدات قائلا' بدأت تأتينا التهديدات بشكل مستمر لدرجة ان هناك خرائط عسكرية ارسلت لنا تحدد الاهداف التي ستقصف في سوريا. هذا الشيء يتكرر من وقت لاخر. طبعا هذه المعلومات اتحدث بها للمرة الاولي. نفس الشيء بالنسبة للتهديد بالعمل العسكري وللتهديد بمجلس الامن.' واضاف' نحن علينا ان نفرق بين الحرب النفسية والحقائق من دون ان نهمل هذا التهويل لا نلغي اي احتمال ولكن لا يدفعنا للخوف.' وتوقع اجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا في شهر فبراير العام المقبل. وقال الاسد' الزمن المتوقع لانتخابات مجلس الشعب هو في شهر( فبراير)2012.' وعبر عن شعوره بالثقة والاطمئنان بشأن الوضع في سوريا قائلا' لا أعتقد أننا في مواجهة أزمة ستنهي سوريا.. فالخيار الطبيعي الذي استطيع أن أتحدث عنه لنفسي أن أقول بأنني مطمئن لأن الشعب السوري كان دائما يخرج أقوي وبشكل طبيعي هذه كأي أزمة سوف تعطيه المزيد من القوة.. ولذلك أنا لا أشعر بالقلق ولا أدعو أحداي للقلق وأطمئن القلقين.' من جانبه, اعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن استمرار النظام السوري في قمع المطالب المشروعة للمواطنين في سوريا بنفس العنف الدموي والتعذيب والاعتقالات الجماعية, يتنافي مع جميع الالتزامات الأخلاقية والمتعلقة بالقانون الدولي. وقال فيسترفيله, في تصريح له أمس,' لقد فقد الرئيس الأسد من وجهة نظر الحكومة الألمانية وشركائها بهذه السياسة القمعية حق قيادة سوريا إلي المستقبل, ويمكنه عبر التنحي تهيئة الطريق للبداية السياسية الجديدة الضرورية في سوريا.. وأنا أرحب بالكلمات الواضحة للرئيس الأمريكي باراك أوباما ولنظيرتي هيلاري كلينتون'. وأضاف' إننا نبذل جهودنا علي المستوي الدولي من أجل وضع حد للعنف المستخدم من قبل النظام السوري.. إن الناس في سوريا لهم حق الحياة في سلام وحرية التعبير عن الرأي واحترام الحقوق الأساسية للإنسان والمواطنين'. علي صعيد متصل, وصلت إلي دمشق مساء أمس بعثة إنسانية من الأممالمتحدة للاطلاع ميدانيا علي المناطق التي تحدث فيها التظاهرات, بعد أن وافقت السلطات السورية علي استقبالها.