طالب مواطنو محافظة الاسكندرية المسئولين برفع الشاشة الالكترونية العملاقة الموجودة بميدان سعد زغلول, وذلك بسبب قيام المتظاهرين أثناء الاعتصام بالميدان الشهر الماضي بأستخدام الشاشة في عرض لقطات لشباب الثورة والمتظاهرين في الأيام الأولي لقيام الثورة, حيث تتضمن تلك اللقطات مشاهد ضرب وقتل المتظاهرين بصور بشعة, وهذا الأمر بالطبع يزيد من غضب المواطنين, كلما شاهدوا هذه اللقطات التي تعرض علي مدار اليوم. وقد أكد أحمد إبراهيم الضوي مهندس أن وجود هذه الشاشة سيكون محرض للشعب علي استمرار ثورة الغضب, مشيرا إلي أن مشاهدة الشاشة تزيد من حنق الشعب السكندري حيال النظام ورموزه ومما يترتب علي ذلك من ملازمة الميدان دائما حتي يتم القصاص من قتلة الشهداء. هذا المشهد الذي نراه يوميا بحديقة ميدان سعد زغلول, لن يكون معه استقرار أو التفات للعمل والانتاج طالما هناك ما يثير الغضب بصفة دائمة. ويوضح أيمن عياد أبو زيد موظف أن الشاشة ملك لمحافظة الاسكندرية وتم الاستيلاء عليها من قبل المعتصمين بالميدان بغرض عرض مطالبهم عليها ليراها المجتمع السكندري, ولكن تطور الأمر بعد ذلك وتم استخدامها في عرض فيلم عن ثورة25 يناير يتضمن مشاهد قتل الثوار, وهذا ما يدعو إلي استرجاع أحداث الثورة الموجعة التي راح ضحيتها أبناؤنا الشهداء, ولكن نحن الآن في حاجة لتهدئة النفوس من أجل العمل لصالح البلاد, خاصة أن عددا كبيرا من الشباب يشاهدون ما يعرض علي الشاشة وكل ما نخشاه حماس الشباب, وما يدفعه لعمل ما لاتحمد عقباه لذلك نطالب المسئولين بمحافظة الاسكندرية وعلي رأسهم الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية, بسرعة استرداد الشاشة ونقلها من ميدان سعد زغلول حفاظا علي استقرار البلاد.