سيدي عبدالرحيم القنائي احد اولياء الله الصالحين.. ولد في الاول من شعبان عام521ه1127 م في بلدة ترغاي من مقاطعة سبتة المغربية انتقل الي جوار ربه فجر يوم الجمعة19 صفر عام593 ه1196 م عن عمر يناهز72 عاما. وكان العارف بالله يعمل بتجارة الغلال والحرير حتي نزل بمدينة قوص وكان في استقباله الامام محمد القشيري صاحب الرسالة القشيرية, وبعد ذلك رحل الي مدينة قنا. وتتلمذ علي يديه علماء اجلاء في علوم الدين الاسلامي, وواصل القاء دروسه علي الناس منذ وصوله الي مدينة قنا ليعرفهم بتعاليم الاسلام حتي ذاع صيته واصبح له مريدية من جميع الاقطار الاسلامية. وتربي علي يديه تلاميذ عدد من الشيوخ الكبار امثال الشيخ ابوالحسن الصباغ والسيد علم الدين مصر بمدينة منفلوط وابا الحسن من مدينة قوص. وبعد وفاته دفن في المسجد الذي يحمل اسمه بمدينة قنا حيث اعتاد مرتادوه الاحتفال به كل عام من اول شعبان وحتي ليلة النصف من شعبان يحضره الاف الزوار اما ليلة الختام فتشهد تدفق عشرات وربما مئات الاف من محبيه ومريديه من مصر وخارجها. ويعتبر مسجد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائي من اهم المعالم الاثرية والسياحية بمدينة قنا ولاينقطع محبوه عن زيارته طوال العام. وتقوم مختلف الطرق الصوفية بمجالسها وعمل حلقات الذكر داخل المسجد عقب صلاة الجمعة من كل اسبوع كما يأتي الالاف منذ مريدي سيدي القنائي للحضور والاستمتاع بالدروس الدينية من علماء الاوقاف عقب صلاة التراويح كل يوم في شهر رمضان الكريم. هذا فضلا عن تواجد المئات من ابناء المدينة داخل المسجد وبالساحة الجديدة التي تم انشاؤها في عهد اللواء عادل لبيب محافظ قنا في الفترة الاولي قبل انتقاله لمحافظة الاسكندرية وهي علي مساحة800م2 بالاضافة الي الحديقة الشاسعة التي اضفت مشهدا جماليا خلابا امام المسجد وكل مريديه وزائريه ان كانوا منفردين اوعبارة عن تجمعات من الاسر والعائلات اوحتي الاصدقاء يقومون بتلاوة آيات الذكر الحكيم داخل مسجده ويحظي الجميع بالاستمتاع بالدروس الدينية. وخلال هذا الشهر الكريم يتسابق محبوه ومريدوه علي تقديم وجبات الافطار للزائرين