تحولت مدينة المنيا المعروفة ب عروس الصعيد الي مدينة للحفر والمطبات والقمامة التي باتت تغزو شوارعها, الي جانب فوضي الاشغالات والأكشاك العشوائية التي أعادتها سنوات الي الوراء. كما انتشرت ظاهرة مرور السيارات عكس الاتجاه في ظل غياب تام من المرور, الذي لا يوجد سوي أمام نقاط محدودة بطريق الكورنيش, خاصة أمام مديرية الأمن وديوان عام المحافظة, حسب قول أهالي المدينة. وقد أثارت اشغالات الطرق بالمنيا استياء الأهالي ومع قدوم اللواء سراج الدين الروبي محافظا جديدا للإقليم كان ملف اشغالات الطريق وانتشار القمامة والمطبات والانفلات الأمني من أهم المطالب التي استقبله به أبناء المدينة, لكن المحافظ رد بأن ما يعنيه في المقام الأول هو تقديم خدمة جيدة أولا للمواطن بعد أن وجد أن رغيف الخبز أصبح سيئا للغاية ولا يجده المواطن, اضافة الي الحالات الكثيرة التي تحتاج الي مأوي ومسك, مشيرا الي أنه سيركز علي حل مشكلة رغيف الخبز وتوزيع الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم لمستحقيها وتقديم مساعدات للأسر الفقيرة ثم بعد ذلك تتم محاسبة كل من يتجاوز القانون من خلال الازالات وفرض الغرامات المالية. حامد الريس رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك بالمنيا, يقول إن منظومة الخدمات في مدينة المنيا سيئة منذ سنوات طويلة ولكن بعد ثورة25 يناير تحولت الخدمات من سيئ الي أسوأ. ويضيف الدكتور أحمد مفتاح: القمامة لم تعد عنوانا للمناطق الشعبية, فجميع الأحياء في المنيا تنتشر فيها القمامة وتساءل قائلا: كيف يحصل عامل النظافة علي أجره دون أن يؤدي عمله؟ واستطرد مينا عدلي( موظف): لا نستطيع السير في شوارع وسط مدينة المنيا سواء بالسير علي الأقدام أو بالسيارات فكل محل استولي علي أكثر من مترين من حرم الطريق وعلي مدي أكثر من7 أشهر لم نشاهد مسئولا واحدا من إدارة المرافق المسئولة عن إزالة الاشغالات ومنع التعديات علي حرم الطريق. ويري فرج الله العسكري محام أن ما يحدث الآن من تعديات ومخالفات سواء في مدينة المنيا أو أي مدينة أخري جاء بسبب أن الأجهزة المسئولة تساعد علي انتشار المخالفات بسبب عدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين.