فى كتاب الكرة المصرية فصول مضيئة وصفحات مشرقة ، تزينها حكايات نجوم من فصيلة الموهوبين .. ورغم أنهم أسدلوا الستار على مشوارهم الرائع فى المستطيل الأخضر ، إلا أن قلوب الملايين من عشاق اللعبة الشعبية مازالت تخفق وتتراقص عند ذكرهم بعد أن وضعوا أنفسهم ضمن أفذاذ الساحرة المستديرة فى العالم العربى والقارة الإفريقية .. طارق مصطفى نجم وسط الزمالك والمنتخب الوطنى فى التسعينيات ينتمى إلى تلك الفصيلة من الموهوبين ، وترجم ذلك الواقع الجميل بمشاركته فى تحقيق أحد أروع إنجازات الكرة المصرية بوجوده ضمن فراعنة أمم إفريقيا ببوركينافاسو »بلاد الطيبين»عام 1998 تحت قيادة الأسطورة محمود الجوهري، وكتابته لكلمة الختام فى الحدث المرموق بهدفه الشهير فى شباكبريان باللوى حارس أولادجنوب إفريقيا فى مواجهة التتويج ، ليحرز أحد أذكى الأهداف فى تاريخ البطولة القارية العريقة ، فالتقيناه لنتعرف منه على كواليس وأجواء ماحدث منذ 21 عاما من خلال هذا الحوار : أسطورة لا تنسى .. أحمد حسن .. العميد محمد رشوان من بين أساطير عديدة عرفتها بطولة كأس الأمم الإفريقية يبرز إسم أحمد حسن عميد لاعبى العالم ونجم المنتخب الوطنى فى الفترة بين 1995، 2013 والتى شهدت كتابته الكثيرمن البطولات . ويعتبر أحمد حسن رمانة ميزان المنتخب وأحد أبرز عناصره الأساسية فى الجيل الذهبى الذى حاز على لقب البطولة عام 1998 ببوركينا فاسو فى ولاية محمود الجوهرى الشهيرة ، ووقتها سجل هدفا من ثنائية المنتخب فى مرمى جنوب إفريقيا خلال المباراة النهائية من تسديدة قوية ظلت تغير اتجاهها فى طريقها إلى المرمى بشكل مثير . وظل أحمد حسن يحمل تلك النجمة الوحيدة حتى جاء قائدا للجيل الذهبى للمنتخب فى أمم إفريقيا 2006 مع حسن شحاته ، وفى هذة البطولة لمع أحمد حسن بشكل لافت وساهم فى فوز الفراعنة بالبطولة ونال جائزة افضل لاعبيها على حساب صامويل ايتو وديديه دروجبا ، وكرر أحمد حسن تألقه اللافت فى بطولتى 2008، 2010 وحصد الكأس ليرفع رصيده الشخصى إلى 4 بطولات قارية وهو ما يعد رقما قياسيا لم يحققه معه سوى حارس مرمى هو زميله عصام الحضرى . وخلال تلك البطولات سجل أحمد حسن 8 أهداف برفقة المنتخب الوطني. هداف فى سطور .. «بوكو» يؤمم الجائزة ويحتل القمة أحمد عبدالحميد للمرة الثانية على التوالى ينجح الفيل الإيفوارى لوران بوكو فى حسم لقب هداف كأس الأمم الإفريقية لصالحه بعد أن توج بها فى عام 1968 لأول مرة برفقة منتخب بلاده » كوت ديفوار » وفى نسخة 1970 نجح بوكو فى فرض هيمنته على لقب الهداف منذ الجولة الأولى حيث بدأ مشواره التهديفى بتسجيل هدفين فى مرمى الكاميرون خلال اللقاء الذى خسرته كوت ديفوار 2- 3 ثم جاء الحدث الأكبر حينما سجل 5 أهداف فى مباراة واحدة وهى المباراة التى حقق فيها المنتخب الإيفوارى الفوز على إثيوبيا بستة أهداف لهدف فى الدور الأول ليرفع رصيده إلى 7 أهداف ، والمثير فى الأمر ان بوكو صام بعدها مباراتين قبل ان يسجل هدفه الشخصى الثامن فى البطولة فى الشباك المصرية خلال اللقاء الذى جمع الفريقين فى لقاء تحديد صاحبى المركزين الثالث والرابع ليتوج هدافا للبطولة للمرة الثانية . وبتسجيله 8 أهداف فى هذة النسخة وقبلها 6 أهداف فى النسخة السابقة تربع بوكو لأكثر من 30 عاما على عرش المهاجم الأكثر تسجيلا للأهداف فى بطولات كأس الأمم الإفريقية برصيد 14 هدفا . قصة بطولة .. السودان بطلة لأول مرة فى 1970 أحمد الضبع تواصلت بطولات كأس الأمم الإفريقية فى الأعوام الزوجية عبر انطلاق نسخة جديدة وهى نسخة 1970 التى جرت منافساتها فى السودان خلال الفترة بين 6 فبراير إلى 16 من نفس الشهر . وجرى توزيع المنتخبات الثمانية على مجموعتين ، فالأولى ضمت السودان وكوت ديفوار والكاميرون وإثيوبيا وضمت الثانية الكونغو الديمقراطية وغانا وغينيا ومصر بواقع 4 منتخبات فى كل مجموعة . وشهدت منافسات المجموعة الأولى نجاح كوت ديفوار فى حصد صدارة المجموعة تلاها السودان بنفس الرصيد ، مع أفضلية الأفيال فى الأهداف . فى المقابلتصدر المنتخب الوطنى المجموعة ب 5 نقاط من انتصارين وتعادل بالاضافة إلى غانا التى حلت وصيفة برصيد 4 نقاط . وفى الدور قبل النهائى ، نجح منتخب غانا فى انتزاع فوزا صعبا وغاليا على كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف ، حيث سجل ساندى وجابريل هدفى غانا فيما سجل لوسينى هدف الأفيال الوحيد . فى المقابل انتزع المنتخب السودانى فوزا صعبا على مصر بهدفين لهدف فى نفس الدور ، حيث سجل الأسيد هدفى السودان فيما أحرز حسن الشاذلى هدف المنتخب الوطنى الوحيد . ونال المنتخب الوطنى الميدالية البرونزية بعد فوزه على الأفيال بثلاثة أهداف لهدف فى لقاء تحديد صاحبى المركزين الثالث والرابع سجلها حسن الشاذلى » هاتريك » فيما كتب المنتخب السودانى السطر الأبرز فى تاريخه الكروى بعدما نجح فى الفوز على غانا بهدف مقابل لاشيء فى المباراة النهائية سجله وقتها لاعبه حسبو الصغير فى الدقيقة 12 لتصعد السودان إلى منصة التتويج وتنال اللقب لأول مرة فى تاريخها . فرنسا أهم من مالى ظاهرة غريبة سلبية منتشرة بين عشاق كرة القدم فى مالى ، تتمثل فى عشق جمهور الكرة هناك لفرنسا بشكل جنونى ، على اعتبار أنها الوطن الأم لمالى بشكل خاص ولغالبية الغرب الإفريقى على وجه العموم ، ليصل الأمر إلى تشجيع الماليين للمنتخب الفرنسى بشكل أقوى من منتخب بلادهم ، وتحظى الأندية الفرنسية هناك ، خاصة مارسيليا وباريس سان جيرمان وموناكو وسوشو باهتمام متابعى الكرة بشكل أكبر من الأندية المالية الشهيرة مثل : ديجوليبا وسيركل باماكو وستاد مالين. «ميلا» مرفوض لاعبو المنتخب الكاميرونى ، لهم واقعة مؤسفة قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية بالسنغال عام 1992 ، عندما رفضوا عودة زميلهم المعتزل روجيه ميلا لصفوف المنتخب الكاميرونى ، بناء على رغبة الاتحاد الكاميرونى ، لتكرار إنجاز ميلا فى كأس العالم بإيطاليا عام 1990 ، التى شهدت تألقا غير عادى لروجيه وتسجيله أربعة أهداف ، رغم أنه كان معتزلا. وبرر لاعبو الكاميرون ذلك بأن ميلا سيخطف الأضواء منهم ، خاصة إذا سجل الأهداف وأدى رقصة «راية الكورنر» التى اشتهر بها فى مونديال إيطاليا ، ولكن خرج منتخب الأسود غير المروضة من دور الأربعة للبطولة بالخسارة أمام كوت ديفوار بركلات الترجيح.