أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي علي حق الشعب الليبي في الحرية بعد أن قضي41 عاما من الديكتاتورية. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها ساركوزي أمس بعد استقباله لحاملة الطائرات الفرنسية' شارل ديجول' لدي عودتها من ليبيا بعد المشاركة لمدة5 أشهر في العمليات العسكرية في ليبيا.. وقال الرئيس الفرنسي ان بلاده ستواصل مع شركائها مهمتها في ليبيا حتي النهاية..مضيفا:' إرادتنا لن تضعف'. وحيا ساركوزي' الصمود الاستثنائي' للبحارة والعسكريين الفرنسيين الذين كانوا علي متن حاملة الطائرات' شارل ديجول' والذين عادوا إلي فرنسا بعد مهمة استغرقت5 أشهر في ليبيا.. وقال ساركوزي في الكلمة التي وجهها من علي متن حاملة الطائرات ان هؤلاء أنقذوا الآلاف من الضحايا الأبرياء الذين لولاهم( البحارة والعسكريين) لكان' الديكتاتور المجنون( القذافي) ارتكب مجازر ضدهم'. وأوضح أن مهمة العسكريين الفرنسيين كانت تهدف إلي' منع التجاوزات التي يرتكبها الديكتاتور الليبي ضد شعبه وبحيرات الدماء'. في غضون ذلك أعلنت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن السلطات في بنغازي نجحت في إيقاف سفينة سورية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلي طرابلس لتسليمها لقوات العقيد معمر القذافي. وذكر راديو' سوا' الأمريكي أن السفينة وصلت أمس إلي ميناء بنغازي بعد اعتراضها. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه المسئول عن العمليات العسكرية في حلف شمال الأطلسي( الناتو) في ليبيا الكندي شارل بوشار أن كتائب معمر القذافي لم تعد قادرة علي شن هجوم جدي, معتبرا أن الثوار يتقدمون علي الجبهات كافة. من جانبه أكد جاي تيسييه رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية أن العالم' يشدد حاليا الخناق حول العقيد معمر القذافي' ولكن الأخير' لديه بلا شك الفرصة للبقاء لوقت طويل في مخبئه'. وقال تيسييه في مقابلة مع' فرانس أنفو' أمس ان الضغط الذي يمارس علي القذافي لن يتراجع.. موضحا أن مغادرة حاملة الطائرات الفرنسية' شارل ديجول' من منطقة العمليات( علي سواحل ليبيا) أمر متوازن للغاية. وأضاف أن المعارضين في ليبيا يتقدمون بشكل كبير في كل الأنحاء وبالتالي فان' الخناق يضيق حول القذافي'..مضيفا انه لا يمكن الآن التحدث عن قدرات القذافي ولكن بالأحري عن قدرات المقاومة الليبية.