من الصعب أن يجمع نجوم الكرة بين النجاح كلاعبين ثم مدربين، وتاريخ الكرة يشهد على تخلى التوفيق عن أساطير عندما قرروا ارتداء ثوب المدير الفني، ولم يختلف الوضع فى مصر كثيرا وتمثل فى ندرة حالات نجاح لاعبى الكرة فى حقل التدريب، من تلك الحالات النادرة محمد صلاح، أحد أفضل مدافعى الزمالك والقارة الإفريقية فى السبعينيات والثمانينيات، الذى أجاد القيام بدور صانع الأفراح لعدد من فرق القسم الثانى المعروف بدورى الظل، ورسخ هذا الواقع أخيرا بقيادته لفريق إف سى مصر للعبور إلى الدورى الممتاز لأول مرة فى تاريخه، ليصبح صلاح الأفضل بين مدربى دورى المظاليم وفارس أحلام أندية هذه الدرجة .. فالتقيناهوكان لنا معه هذا الحوار: بداية كابتن صلاح .. صف لنا شعورك بعد قيادتك لإف سى للعبور إلى دورى الأضواء؟ سعادتى لاتوصف خاصة أن تحقيق هذا الحلم لم يأت بسهولة لكون المنافسة كانت شرسة فى المجموعة الثانية مع أندية قوية وعريقة مثل:النصر والترسانة والمريخ والقناة وسيراميكا، وتعرضنا للعديد من المواقف الصعبة التى تجاوزناها بنجاح. من أفضل لاعبى فريقك هذا الموسم ؟ جميع اللاعبين كانوا على قدر المسئولية داخل وخارج الملعب، بعد أن التزموا بتعليمات الجهاز الفنى بجانب امتلاكهم الرغبة الحقيقية فى اللعب بالأضواء، وإن كان أصحاب الخبرة قد لعبوا دورا كبيرا فى الإنجاز، مثل رضا الويشى ومصطفى سلطان وأحمد الصعيدي. وهل سيكتفى إف سى مصر بإنجاز الصعود للدورى الممتاز؟ على الإطلاق بل ستشهد الفترة المقبلة اجتماعات بينى وبين الإدارة لوضع خطة ظهور الفريق بشكل قوى فى الممتاز الموسم المقبل، بجانب الإعداد لمحاضرات ليدرك اللاعبون من خلالها أن اللعب فى الأضواء يختلف عن القسم الثاني. ولكن الفريق المتأهل حديثا للأضواء يكون مرشحا للعودة إلى القسم الثاني؟ غير صحيح والدليل الظهور القوى لعدد ليس بالقليل من الفرق ونجاحها فى أن تكون منافسة على درع الدورى فى أول مواسمها فى الممتاز بداية من المقاولون العرب ثم إنبى وبتروجت وحرس الحدود ومصر المقاصة وطلائع الجيش والعديد من الفرق الأخري. أصبحت متخصصا فى قيادة فرق القسم الثانى إلى دورى الأضواء .. فهل جذبك هذا الدورى عن العمل فى الممتاز؟ بالفعل حالفنى التوفيق فى القسم الثانى ونجحت فى قيادة أكثر من فريق للأضواء مثل المعادن أو جولدى حاليا ونجوم المستقبل قبل إف سى مصر، بجانب أننى حققت الإنجاز ذاته خارج مصر بقيادتى للشعلة السعودى وبنى ياس الإماراتى فى اللعب بالدورى الممتاز فى السعودية والإمارات، ولكن طموحى لايقف عن القسم الثانى خاصة أن تشرفت بقيادة فرق كبيرة مثل الزمالك والمصرى البورسعيدى.