أدلى المتهمون فى قضية محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، باعترافات مثيرة مؤكدين إصدار قيادات جماعة الإخوان الهاربة خارج البلاد تكليفات لهم بتشكيل تنظيمات مسلحة وتوفير الموارد المالية لعناصرها لتنفيذ أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة، وأكد المتهمون أن الجماعة كانت تقوم بانتقاء عناصر جديدة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية من أعضائها وضمهم لمجموعات جناحها المسلح حركة حسم. وأقر المتهمون فى القضية التى باشرت تحقيقاتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول للنيابة، بقيام الجماعة الإرهابية بتهريب عناصر من التنظيم إلى الخارج لتلقى التدريبات العسكرية والأمنية، وتدريبهم على تصنيع العبوات المتفجرة والتحكم فيها عن بعد والتطبيقات الإلكترونية المشفرة للتواصل وكذلك استخدام أجهزة الثريا، بالإضافة إلى الأسماء الحركية لتنفيذ المخططات العدائية. واعترف المتهم السابع ويدعى باسم محمد إبراهيم جاد، بانضمامه لجماعة الإخوان وعضويته بحركتى العقاب الثورى وحسم، وتلقيه دورات فى التأصيل الشرعى لعملياتهم العدائية، وحيازته أسلحة نارية وعبوات مفرقعة ونقلها وأشخاص ومهمات فى إطار تمويل أنشطة تلك المجموعات العدائية، وتسلله عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريقة غير شرعية، وتوفيره ملاذات آمنة لإرهابيين. وأكد المتهم أنه كُلف برصد محولات الكهرباء والمرافق العامة وخطوط الغاز بمحيط منطقة سكنه وأنه نقل أفرادًا من محافظتى البحيرة وكفر الشيخ وعبوات متفجرة وكذلك 13 بندقية آلية إلى مزرعة بمنطقة الهوكس وثلاث عبوات مفرقعة من منطقة السادس من أكتوبر لمنطقة العامرية بطريق الناصرية الجديدة ثم هرب إلى السودان ومكث بها 9أشهر حتى تم ضبطه وترحيله إلى البلاد. من جهته اعترف المتهم التاسع معتز مصطفى حسن كامل، بعضويته بحركة حسم وأنه تلقى ذات التدريبات وانضم لكتائب الردع ولواء الثورة فى 2016 عبر برنامج التليجرام المشفر، وهرب إلى السودان ثم تلقى التعليمات على يد جيمس كان مسئول العمليات بالحركة، وأنه فى غضون يوليو عام 2017، كلفه جيمس بالسفر إلى السودان لتلقى دورة تدريبية وأمده بمبلغ خمسة آلاف جنيه، وأمده أيوب بجهاز اتصال لا سلكى ثريا للتواصل من خلاله عبر الأقمار الصناعية ثم هرب إلى السودان. وكشف المتهم أن عدد من وصل إلى السودان ثمانية أشخاص تلقوا تدريبات أمنية فى كشف التتبع والمراقبة والاتصال عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلى ومقاومة التحقيق، وأخرى فى أنواع المواد المتفجرة بمعرفة الحركى صهيب، وتدريبات عسكرية فى فك وتركيب الأسلحة النارية باستخدام بنادق كلاشنكوف ومسدسات صوت وأوضاع الرماية بها فى إحدى المناطق الجبلية بمعرفة أبو صهيب، وأبو عبد الرحمن، ثم عادوا عقب انتهاء تلك الدورة التدريبية للبلاد بذات طريق.