شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عرض 13 فيلما من المسابقة الرسمية من عدة دول مختلفة، وهم المصرى «ارتباك» فى عرضه العالمى الأول، ويتناول قصة فتاة فى عمر المراهقة تقع فى حالة من عدم التوازن بعد اكتشافها خيانة والدها لوالدتها، وإخراج محمد حسين، والفلسطينى «آخر صورة عائلية» فى عرض مصرى وإفريقى أول، الفيلم الجزائرى «هذى هي» فى عرض عالمى أول وتدور الأحداث عن إلياس و سارة زوجان لم يكملا بعد العقد الأول لزواجهما، وابنتهما نازك، يستأجرون منزلا فسيحا ملكا لعجوز استقرت بالمهجر، سارة التى تعيش هاجس طفولتها الغامض تريد حماية ابنتها من تكرار نفس مسار حياتها، ومن إخراج يوسف محساس. كما عرض الفيلم التسجيلى «رحلة العودة الطولية» والذى تناول ثلاث قصص مختلفة لشباب فقدوا أرجلهم ويعيشون بأطراف صناعية، ويظهر العمل مدى قوتهم وتحديهم للظروف لتحقيق أهدافهم، وهو من إخراج مصطفى ودينا وشريف، وتقي. عرض أيضا الفيلم اللبنانى «أصداء» الذى لم يحظ بإعجاب عدد كبير من الجمهور، حيث انصرف بعضهم، وأكد مساعدة المخرج نيكولا خورى فى الندوة أن العمل يتناول واقع السوريين من سكان المخيمات فى لبنان، مشيرة إلى أن المخرج فكّر فى اللاجئين وكيف يعيشون، حيث استغرق تصويره 3 أيام فى ظل ظروف صعبة لأن التصوير فى المخيمات ليس سهلا خاصة مع الطقس المتغير. أما الفيلم المصرى «وصال» الذى قال مخرجه عز الدين الفقى إن العمل تناول فكرة شاب صاحب تساؤلات كثيرة فى الحياة ويبحث عن إجابات لتساؤلات تطرح فى خياله، وهو مشروع تخرج، واستغرق وقتا طويلا فى تحضيره غير أن تصويره استغرق يومين فقط. بينما نال الفيلم التسجيلى «كراكيب» على إشادة من الحضور، حيث طرح مخرجه أحمد نادر الذى شارك فى الإخراج مع نهال القوصي، سؤالا وهو لماذا يحتفظ المصريون بأشيائهم القديمة؟ مشيرا إلى أنه دخل منازل العديد من الأشخاص وفرز كل الكراكيب ليكتشف مفاجآت. وأضاف أن كل القصص التى تم تناولها بين الصحفي، والخادمة، وربة المنزل لإثبات أن الكراكيب شىء مشترك فى جميع المنازل المصرية، ولا يوجد فرق بين مثقف وجاهل أو فقير وثري. كما عرض فيلم «تدنيس» للمخرج كريستوف صابر الذى يقدم فيلمه لأول مرة فى مصر، وتدور أحداثه عن سعود هو صاحب الكلمة العليا بمنطقته فى مدينة سانت إتيان بفرنسا، وتنتشر شائعات تتهمه بسرقة أموال من مسجد الحي، فتطوله سلسلة من الاتهامات العنيفة التى تقوده إلى الانهيار والاغتراب. الفيلم سبق عرضه فى العديد من المهرجانات وفاز بجائزة أفضل فيلم قصير من مهرجان ماكس أوفولس بألمانيا، وتنويه خاص من لجنة الحكام فى مهرجان Extérieur Nuit بفرنسا، كما حصل على أفضل ممثل من مهرجان السينما الأوروبية بمدينة ليل الفرنسية.