كشف سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مباحثات القمة المصرية الأمريكية التى ستعقد بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، الأسبوع المقبل فى واشنطن، ستركز على تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب. وأوضح «شكرى» خلال مؤتمر صحفى مشترك أمس، مع سكرتير عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش بقصر الاتحادية، عقب مباحثات السكرتير العام مع الرئيس السيسى أمس أن مباحثات «السيسى وترامب» ستتناول أيضًا تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين فى مختلف المجالات، وبحث تطورات القضايا الإقليمية خاصة القضية الفلسطينية والوضع فى اليمن وليبيا والأزمة السورية، بالإضافة لاستعراض رؤية مصر، وموقفها الواضح إزاء استمرار الشرعية الدولية، وارتباط الجولان بسوريا وعدم جواز استيلاء إسرائيل على الجولان. ولفت شكرى إلى أن مباحثات الرئيس السيسى، أمس، مع سكرتير عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، تناولت التعاون القائم بين مصر والأممالمتحدة، ودور السكرتير العام فى حفظ الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار، وجهود الأممالمتحدة إزاء الأزمات فى المنطقة العربية خاصة فى سوريا وليبيا واليمن، وجهود التوصل لإقامة حل دائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل إقامة الدولتين وسبل محاربة الإرهاب وتوفير الآليات اللازمة فى إطار المنظمة الدولية والتعاون مع مصر فى هذا الصدد. وأكد شكرى أن مصر تقدر جهود الأمين العام للأمم المتحدة، لحفظ الشرعية الدولية، منوهًا بأن التعاون بين الاتحاد الإفريقى والأممالمتحدة متشعب ويركز على حفظ الأمن والسلم وقوات حفظ السلام الأممية فى إفريقيا. وأشار إلى أنه تم التحدث عن توفير آليات الأممالمتحدة لدعم المنظمة الاقتصادية لإفريقيا فى أديس أبابا، لتنفيذ الخطط والأهداف الإفريقية وفقًا لأجندة 2063 ورؤية الرئيس السيسى إزاء الاندماج الإفريقى وتطوير البنية الأساسية، من طرق ونقل، وغيرها من قطاعات فى إفريقيا، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جانبه، أكد سكرتير عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش خلال المؤتمر الصحفى أن مصر شريك أساسى للأمم المتحدة فى المنطقة وتعاوننا مع مصر يمتد فى العديد من المجالات لتحقيق الأمن والسلام. وحول القرار الأمريكى بشأن الجولانالسورية، قال سكرتير عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش: إن «الجولان» أرض سورية، وتسعى الأممالمتحدة إلى تحقيق السلام بسوريا، كما سيتم العمل على منع أى قرارات سالبة خاصة بالقرار الأمريكى الخاص بالجولان.وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس السيسى الوضع فى سوريا وسبل التوصل إلى تسوية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأعرب جوتيريش عن امتنانه للجهود المصرية فى سبيل الوصول إلى تسوية فى القضية الليبية، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا مهمًا فى ليبيا، ونهدف معًا لتجنب المواجهة بين الفصائل فى ليبيا وتحقيق الاستقرار فى هذا البلد.كما أكد ضرورة توحيد صف المؤسسات والجيش الوطنى والحكومة فى ليبيا، ونأمل أن تكون المحادثات التى جرت فى أبوظبى خطوة مهمة على هذا الطريق يتبعها مؤتمر وطنى لتحقيق الاستقرار فى هذا البلد. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلي، نوه «جوتيريش» بالجهود الكبيرة لمصر ودورها لوقف تصاعد الوضع فى غزة وتقديم المساعدات الإنسانية فى القطاع، وجهود توحيد الصف الفلسطيني، مضيفًا أننا نسعى للتوصل إلى حل إقامة دولتين مع القدس عاصمة للبلدين وضمان تنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة لتحقيق استقرار المنطقة. وعن جهود مكافحة الإرهاب، قال جوتيريش: «اجتمعنا فى قمة تجمع كل الأطراف المعنية منذ شهور لمجابهة الإرهاب ونسعى لعقد قمة أخرى فى نيروبى لمحاربة الإرهاب فى إفريقيا ونعى خطر المحاربين الأجانب وليس هناك دولة واحدة يمكنها حل المشكلة بمفردها». وأضاف أنه كان هناك اتفاق بشأن أوجه التعاون بين مصر والأممالمتحدة والذى يرتكز على 3 محاور، هي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.