يختتم اليوم الجمعة الفيلم المصرى «الضيف»، للمخرج هادى الباجوري، عروض المسابقة الرسمية للفيلم الروائى الطويل بالدورة 25 «الفضية» من مهرجان تطوان لسينما دول البحر المتوسط، حيث يُعرض فى السابعة مساء بدار سينما «أبنيدا» بوسط المدينة المغربية الشمالية. وينافس «الضيف» 11 فيلما آخر على جوائز «تمودة» الذهبية فى هذه الفئة، وهي: «استراحة» لطونيا مشيالى و«النادل» لستيف كريكيس من اليونان، و«مفك» لبسام الجرباوى و«التقارير حول سارة وسليم» لمؤيد عليان من فلسطين، و«الميمات الثلاث: قصة ناقصة» لسعد الشرايبي، و«التمرد الأخير» للجيلالى فرحاتى من المغرب، و«يوم أضعت ظلي» لسؤدد كعدان من سوريا، و«بلا نهاية» لسيزار إستيبان أليندا من إسبانيا، و«رذيلة الأمل» لإدواردو دى أنجليس من إيطاليا، والفيلم التركى الفرنسى «سبيل» لجيوم جيوفانيتى وكاجلا زنسرسي، والفيلم الفرنسى البلجيكى «معاركنا» لجيوم سنيز. ويرأس السينمائى والموسيقى الإيطالى الشهير روبرتو جياكومو بيشيوتا لجنة تحكيم هذه المسابقة، والتى تضم فى عضويتها المخرجة التركية بيلين إيسمر والمنتجة والمخرجة الإيفوارية سوزان كوامي، والمخرج والمنتج المغربى جمال السويسى والممثلة والمخرجة الفرنسية ميريام ميزييرس. وتُقام اليوم، فى المركز الثقافى الإسبانى بتطوان، ندوة تكريم المخرج والمنتج الإسبانى لويس منيارو، الذى قررت إدارة المهرجان الاحتفاء به هذه العام.. وقدم منيارو العديد من الأفلام للسينما الإسبانية والعالمية، بصفته مخرجا ومنتجا، أغلبها ينتمى لنوعية سينما المؤلف، وقد حظيت بالترحيب والتنويه فى مهرجانات دولية شهيرة، حيث تُوّج بالسعفة الذهبية فى مهرجان «كان» عن فيلم «العم بونمى يتذكر حيواته الماضية»، وجائزة الكرة الزجاجية بمهرجان كارلوفى فارى عن فيلم «الفارسة» وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان سان سبيستيان عن فيلم «أيتا». كما يلقى اليوم، بمركز الفن الحديث بتطوان، السينمائى الفرنسى إيف كونان محاضرة بعنوان: «تصنيف الأعمال السينمائية فى فرنسا». من ناحية أخري، أُقيمت أمس الخميس – بمركز الفن الحديث أيضا – الندوة الكبرى للمهرجان لهذا العام تحت عنوان «السينما المتوسطية بصيغة المؤنث»؛ حيث ترى إدارة المهرجان أن السينما، وإن كانت فنا شعبيا يفتح أبوابَه للجنسين، إلا أنها مازالت خاضعة لهيمنة الرجال، ولا تمنح المرأة حظوظ الرجل نفسها، خالقة بذلك التربة المناسبة لتناسل الأفكار النمطية وترسخها فى الأذهان والعقليات.. والأدهى من ذلك، بحسب إدارة تطوان، أنها «تعمل على خلق نماذج ذكورية باعتبارها الأكمل والأمثل». وبرغم التقدم الملحوظ على مستوى الإنصاف فى الحقوق، فإن الفوارق بين الرجال والنساء تظل صارخة، ومازالت المخرجات يواجهن صعوبات جمّة لفرض أنفسهن فى الوسط الذكوري، وهكذا «لم تتمكن السينما المتوسطية هى أيضا من الإفلات من هذه الصور والأفكار النمطية والمكرسة التى تنتقص من قيمة النساء وتشكك فى قدراتهنّ فى الحياة كما فى تمثيلها»، وفقا لبيان المهرجان. وفى مقابل ذلك، يرى المهرجان أن الوضعية فى العالم العربى «أفظع بكثير»، حيث تعد السينمائيات على أصابع اليد الواحدة، «لتظل الفوارق واضحة وصارخة» فى مجتمعنا السينمائي. وفى هذا الإطار، تساءلت الندوة عما إذا كانت السينما تكرس بدورها فكرة التفاوت بين الجنسين؟ وكيف يمكن تدارك هذه الفوارق الصارخة بين النساء والرجال فى المجال السينمائي؟ وهل هناك إستراتيجيات ومقترحات لتغيير الوضع السينمائى القائم؟ وأى حلول لتعزيز دعم وتوزيع سينما المخرجات المتوسطيات؟