حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف أمس، من التبعات الكارثية لتصعيد العنف فى غزة بعد تبادل إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وقال «ملادينوف» أمام مجلس الأمن الدولي: إن «الهدوء الهش» عاد إلى المنطقة، ولكن الوضع لا يزال «متوترًا للغاية» بعد تقارير بأن حماس وافقت على هدنة. وأضاف فى اجتماع المجلس حول الشرق الأوسط «أنه قلق لأنه ربما يتواجد مرة أخرى تصعيد خطير للغاية فى العنف فى غزة قد تترتب عليه تبعات كارثية، وأن اليومين الماضيين أظهرا مدى الاقتراب الخطير من حافة الحرب مرة أخري». وقال المبعوث للمجلس: إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس استمر، رغم قرار 2016، الذى طالب بإنهاء بناء المستوطنات اليهودية. على جانب آخر، شنت طائرات حربية إسرائيلية فى وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، غارات جديدة على قطاع غزة بعد إطلاق قذيفة صاروخية أخرى على جنوب إسرائيل، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع تدريب تابعة لحركة حماس، ما خلف أضرارًا مادية من دون وقوع إصابات. وجاءت الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلى رصد إطلاق قذيفة صاروخية مساء أمس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. فى الوقت نفسه، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلى قواته على الحدود مع قطاع غزة، بإرسال مزيد من الجنود والآليات، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو برد أكثر قسوة، رغم جهود التهدئة. وجاء فى بيان عسكرى إسرائيلى مساء أمس، أن رئيس الأركان أفيف كوخافى، قرر إرسال لواء مشاة آخر، بالإضافة إلى كتيبة مدفعية إلى جنوب إسرائيل، وجاء القرار نتيجة للمشاورات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى يتولى أيضًا وزارة الدفاع، وأضاف بيان الجيش أن كوخافى وافق أيضًا على تجنيد المزيد من جنود الاحتياط. وبعد عودته، من الولاياتالمتحدة، توجه نتنياهو إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية فى تل أبيب، حيث ترأس اجتماعًا أمنيًا، وقال فى تصريحات: إن الأمر لم ينته بعد، بينما نقل عن عدد من وزراء اليمين فى الحكومة أن الضربات على قطاع غزة ليست كافية.