تخوض أجهزة محافظة أسيوط معركة قوية لمواجهة الأمية والجهل المتفشى فى قرى المحافظة من خلال اللجنة العليا المشكلة لمحو الأمية وتعليم الكبار التى اتخذت خطوات جادة من خلال التوسع فى عدد الفصول الدراسية التى خرجت عن نطاق الغرف الضيقة وتوسعت لتشمل جميع أرجاء مرافق الدولة من مساجد وكنائس ومدارس وجمعيات أهلية. وحتى منازل المواطنين أنفسهم تحولت أيضا إلى فصول دراسية عقب المزايا المادية التى أعلنت عنها الهيئة لتشجيع الشباب والفتيات على وجه الخصوص للعمل من منازلهم بإنشاء فصول محو أمية لجيرانهم مقابل الحصول على مكافآت مادية عن كل دارس ينجح فى الاختبار . وقال اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، اتخذنا خطوات جادة للقضاء على الأمية التى تمثل نسبة مرعبة من أهالى أسيوط تسهم فى انتشار الجهل والتخلف وتعوق التنمية لذا كانت البداية بمواجهة الأمية التى من شأنها رفع الوعى وتحسين أحوال المواطنين ومن هذا المنطلق تم تشكيل لجنة عليا لمحو الأمية وتعليم الكبار لبحث خطط تنفيذ محو الأمية على مستوى قرى ومراكز المحافظة والتوسع فى فتح فصول جديدة بالتعاون مع مديريات الخدمات ورؤساء المراكز ومؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الدينية وذلك ضمن فعاليات مبادرة ز أسيوط بلا أمية ز التى يتم تنفيذها فى إطار خطة التنمية المستدامة وإعلان مصر خالية من الأمية عام 2030 وتم عقد عده اجتماعات بحضور العميد مصطفى عبد الله رئيس فرع الجهاز التنفيذى لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة وأعضاء اللجنة من ممثلى المراكز والأحياء ومديريات التربية والتعليم والتضامن الاجتماعى والأوقاف والشباب والرياضة والقوى العامة والمجلس القومى للمرأة وممثلى الكنائس الأرثوذوكسية والكاثوليكية والإنجيلية بالمحافظة ونجحنا فى المضى قدما نحو تفعيل هذه المبادرة خاصة أن القيادة السياسية فى مصر تولى اهتماماً خاصاً بقضية الأمية حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام 2019 هو عام التعليم فى مصر ووجه بضرورة الاهتمام بالتعليم وبناء المواطن المصرى وبالتالى علينا الاهتمام بقضية الأمية باعتبارها جزءا من منظومة التعليم والعمل على تضافر جميع الجهود لتنفيذ خطة شاملة للقضاء على الأمية الى تمثل مشكلة تنموية وتقف حائلاً أمام التقدم المنشود مشيرا إلى الدعم المقدم من جميع اجهزة المحافظة لإنجاح هذه المهمة القومية للقضاء على ظاهرة الأمية التى تعد واجبا وطنيا يجب على الجميع المشاركة فيه للوصول إلى مجتمع بلا أمية وخلق جيل جديد قادر على العطاء والمساهمة فى النهوض بالوطن واستكمال مسيرة التنمية الحقيقية التى تسعى الدولة إلى تحقيقها فى جميع المجالات. وأضاف العميد مصطفى عبد الله أن مبادرة أسيوط بلا أمية بدأت تؤتى ثمارها حيث قفز عدد الفصول من 39 فصلا دراسيا إلى ما يقارب ال 2500 فصل دراسى بعدد كبير من قرى ونجوع أسيوط حيث تحولت ساحات المساجد والكنائس والجمعيات الأهلية والمدارس والمنازل إلى فصول دراسية لمحو أمية أهالى هذه القرى كما تم عقد 20 دورة تدريبية للمعلمين والمدربين وشباب الخريجين القائمين على التدريس بفصول محو الأمية لإكسابهم المهارة والخبرة وإتاحة الفرصة للمشاركة فى برامج محو الأمية وتذليل العقبات أمامهم وتوفير كل السبل لإنجاح المشروع وسيقوم محافظ أسيوط بتكريم المتميزين من الدراسين المتحررين من الأمية وخاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة تشجيعًا لهم وحثهم على أهمية الالتحاق بفصول محو الأمية فى إطار الخطط الفعالة على مجابهة هذا التحدى الكبير الذى نواجهه.