أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق مع منظمة السياحة العالمية لتنشيط السياحة باعتبارها إحدى الدعائم الحيوية للاقتصاد المصري، مبرزًا اهتمام مصر بالاستغلال الأمثل للمقاصد السياحية وتنويعها وزيادة مستوى تنافسيتها، بما في ذلك سياحة المؤتمرات من خلال استضافة العديد من الفعاليات الدولية في شتى المجالات خلال الفترة الماضية ونسب المشاركة المرتفعة فيها، بما يعكس الثقة في قدرات مصر التنظيمية. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، أمس، مع أمين عام منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلى، بحضور وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن أمين عام منظمة السياحة العالمية قام بتقديم درع المنظمة للرئيس السيسي، تقديرًا لدعمه الفعال للقطاع السياحي من خلال إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، بما يسهم في تحقيق إستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة. وأوضح المتحدث أن الرئيس السيسي رحب بزيارة أمين عام المنظمة، منوهًا بالجهود التي تبذلها مصر لتطوير منظومة السياحة، من خلال الإصلاح المؤسسي على مستوى كل القطاعات، وكذا تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به منظمة السياحة العالمية لدعم القطاع السياحي في العالم والارتقاء به على المستويين الدولي والإقليمي. وأشار السفير راضيإلى أن أمين عام منظمة السياحة العالمية أشاد بدور الرئيس السيسي في مساندة قطاع السياحة وترسيخ مفهوم السياحة المستدامة وتشجيعها بجميع أنواعها المختلفة، معربًا عن تطلع المنظمة لتعزيز التعاون مع مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لها، مشيرًا إلى تفاؤله باستعادة القطاع السياحي المصري لمكانته المتقدمة التي يستحقها دوليًا. وأشاد أمين عام المنظمة ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، الذي يتضمن محاور إصلاح متعددة تهدف إلى رفع القدرة التنافسية للقطاع، إذ يُعد نموذجًا ناجحًا سوف تقوم منظمة السياحة العالمية بإتاحته للدول الأعضاء من خلال نشره على الرابط الإلكتروني الرسمي للمنظمة، وحثها على صياغة برامج مماثلة. ولفت المتحدث الرئاسي إلى أن الاجتماع جري خلاله التباحث حول سبل تعظيم جهود مصر في ريادة الأعمال ودعم شباب المستثمرين في مجال السياحة، فضلًا عن استعراض آخر المشروعات السياحية البارزة على الساحة المصرية، بما فيها المقاصد السياحية بالمجتمعات العمرانية الجديدة كالعاصمة الإدارية ومدينتي العلمين والجلالة، إلى جانب المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وهي المشروعات التي ستساعد على الترويج الأمثل للتراث الثقافي والتاريخي المصري، وكذا إعادة صياغة الخريطة السياحية في مصر.