حفل بسيط على أنغام تخت نسائى مغربى.. وحضور مصرى كبير.. وتكريم محمد الشوبى فى أجواء ممطرة وشديدة البرودة، أُقيم مساء أمس السبت فى دار سينما «إسبانيول» بمدينة تطوان بشمال المغرب حفل افتتاح الدورة 25 «الفضية» من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، التى تستمر حتى 30 مارس الجارى. جاء الحفل بسيطًا راقيًا، وبدأ وانتهى على أنغام تخت نسائى مغربى بقيادة جميلة زواق بعزف موسيقى وأغنيات من التراث التطوانى الأصيل.. وبعد الفقرة الموسيقية، توالت كلمات أحمد الحسنى، رئيس مؤسسة ومهرجان تطوان، ونور الدين بن إدريس، مدير المهرجان، والسيد محمد لعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربى. ثم تم تكريم النجم المغربى محمد الشوبى تقديرًا لحضوره السينمائى والثقافى الكبير، علمًا بأنه من المقرر تكريم النجمة نيللى كريم والمخرج الإسبانى الشهير لويس منيارو، الذى تُوّج بالسعفة الذهبية فى مهرجان «كان» عن فيلم «العم بونمى يتذكر حيواته الماضي»، فى حفل الختام السبت المقبل. وقدمت إدارة المهرجان بعد ذلك أعضاء لجان التحكيم الثلاثة، الذين صعدوا تباعًا على خشبة المسرح، حيث يرأس السينمائى والموسيقى الإيطالى الشهير روبرتو جياكوموبيشيوتا لجنة تحكيم الفيلم الروائى الطويل، وتضم فى عضويتها المخرجة التركية بيلين إيسمر والمنتجة والمخرجة الإيفوارية سوزان كوامى، والمخرج والمنتج المغربى جمال السويسى والممثلة والمخرجة الفرنسية ميريام ميزييرس. بينما يرأس المخرج الجزائرى مالك بن إسماعيل لجنة تحكيم الفيلم الوثائقى، التى تضم فى عضويتها كلا من الناقد المغربى مولاى إدريس الجعايدى والمخرج التونسى خالد غربال والمنتجة الفلسطينية رفيا حسين عريدى والسينمائية الفرنسية ريبيكا دى باس. أما لجنة النقد، التى تحمل اسم الناقد المغربى الراحل مصطفى المسناوى، فيرأسها الجامعى المغربى والخبير السينمائى محمد كلاوى، بعضوية رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب عمر بلخمار، والناقدة والإعلامية المغربية أمينة بركات، والناقد المصرى أحمد شوقى، والجامعية التونسية لمياء بلقايد. واحتفالًا بالدورة الفضية، عُرض فى ختام حفل الافتتاح الفيلم المصرى «عرق البلح» (1998)، للمخرج الراحل رضوان الكاشف، لأنه كان أول فيلم يحصل على جائزة المهرجان الكبرى. ويشمل الاحتفال باليوبيل الفضى تكريم السينما الفلسطينية ببرامج وعروض خاصة، وإقامة بانوراما للأفلام المغربية التى تُوجت فى الدورات السابقة من المهرجان، وتكريم العديد من رموز سينما المتوسط. وإلى جانب «عرق البلح»، تشارك مصر بأربعة أفلام أخرى فى الأقسام المختلفة، حيث يخوض فيلم «الضيف»، للمخرج هادى الباجورى، مسابقة الفيلم الروائى الطويل، ويشارك فيلم «تأتون من بعيد»، للمخرجة أمل رمسيس، فى مسابقة الأعمال الوثائقية الطويلة، فيما يُعرض فيلم «ورد مسموم»، للمخرج أحمد فوزى صالح، فى قسم خاص خارج المسابقة بعنوان «خفقة قلب»، ويُعرض فيلم «اشتباك»، للمخرج محمد دياب، تكريمًا لنيللى كريم. ويُعرض فى هذه الدورة 60 فيلمًا منها 23 تخوض المنافسة على جوائز تمودة الذهبية، فى مسابقتى الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية، بينما تتوزع الأفلام ال37 المتبقية على برنامج تكريم السينما الفلسطينية، وبانوراما الأفلام المغربية التى توجت فى دورات المهرجان السابقة، فضلًا عن الأفلام الموجهة إلى الأطفال. ويشارك فى المسابقة الرسمية للفيلم الروائى الطويل 12 عملًا هي: «إستراحة» لطونيا مشيالى و«النادل» لستيف كريكيس من اليونان، و«مفك» لبسام الجرباوى و«التقارير حول سارة وسليم» لمؤيد عليان من فلسطين، و«الميمات الثلاث: قصة ناقصة» لسعد الشرايبى، و«التمرد الأخير» للجلالى فرحاتى من المغرب، و«يوم أضعت ظلي» لسؤدد كعدان من سوريا، و«الضيف» لهادى الباجورى من مصر، و«بلا نهاية» لسيزارإستيبان أليندا من إسبانيا، و«رذيلة الأمل» لجدواردو دى أنجليس من إيطاليا، والفيلم التركى الفرنسي «سبيل» لجيوم جيوفانيتيو كاجلازنسرسى، والفيلم الفرنسى البلجيكى «معاركنا» لجيوم سنيز.