يكن جديدا أن أراه في التحرير فهو مشهد تعودت عليه ولكن الجديد هذه المرة ان أراه وفي يده ديوانه الاول الذي صدر اخيرا وجمع فيه اشعارا كتبها علي مدار احد عشر عاما نشرها متناثرة في بعض المدونات وعلي صفحته بالفيس بوك. لمليرصد فيها معاناته ومعاناة شعب بأكمله من طغيان الرئيس المخلوع حسني مبارك. لم ينتظر الزميل الصحفي أحمد عبادي ان تتفضل عليه المكتبات الكبري بفسحة في جدولها المزدحم ليحصل علي حفل توقيع لديوانه الذي حمل عنوان فرعون يقرؤك السلام ولكن ذهب به إلي الميدان وجلس بجوار أصدقائه وزملائه في خيمة اتحاد شباب صحفيي الأهرام ليدشن ديوانه الأول ويوقع بعض نسخة ليهديها لأصدقائه الثوار ولبعض أمهات وأسر الشهداء ممن امتلأ بهم الميدان في ذلك اليوم. لعلها من المرات القلائل التي قد تثير فيها سيرة الرئيس المخلوع وأسرته الضحك حين ترد أمامك ولكنه ديوان ساخر يضم قصائد أشبه بكوميديا سوداء تثير الضحك ولكنه ضحك كالبكاء, فلم يترك الشاعر مناسبة خلال فترة حكم الرئيس السابق إلا وسخر منه فيها وهاجمه وانتقده ففي عيد ميلاده كتب.. كل سنة وأنت طيب واحنا من سييء لأسوأ.. عبي في الملايين وهلب وإدي للمحروس يبعزق كل عام وانت بخير.. واحنا نشقي ونتسرق انت تلبس في الحرير واحنا في الخيش نتخنق ولم يخش الشاعر ان يتم اعتقاله خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بل وطلب ذلك بشكل مباشر في قصيدته ضيف رذيل ولكن علي أن يكون هذا مقابل إجابته علي سؤاله فقال.. اعتقلني بس جاوب عالسؤال مصر لينا ولا صبحت بس ليك انت وجمال وإن كانت الظروف والفترة التي كتبت فيها قصائد الديوان جعلت عنوانه يأتي بهذا الإسم فرعون يقرؤك السلام فإننا نرجو أن يخيب ظن الشاعر وأن تكون ثورة25 يناير هي آخر عهد مصر بالفراعين ولاتتحقق نبوءة الشاعر حين قال علي لسان فرعون.. شعبي الحبيب أنا هنا.. مازلت حيا لم أمت لاتبتئس لاتنهك القلب الكسير مازلت حيا لم أمت أنا ما ذهبت فجفف الدمع الغزير أنا ماذهبت وإن ذهبت فإنني لست الأخير أنا ماذهبت وإن ذهبت فمن يدي سيجيء فرعون صغير