تتزين مسيرة الوطن بأسمائهم التي تستعصي علي النسيان, في ظل ما قدموه من تضحيات وبطولات ضربتأروع الأمثلة علي عقيدة أبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة, التي تقوم علي منهج واحد, هو أمن هذا الوطن وسلامة مواطنيه, وهي العقيدة التي من أجلها يبذلون أرواحهم فداء لمصر وشعبها. إنهم الشهداء, أحياء في قلوب المصريين لا يموتون أبدا مهما مر الزمن.. فسيرتهم تتجدد كل يوم تنجز فيه مصر خطوة علي طريق المستقبل الذي نصنعه بتضحيات وبطولات هؤلاء العظماء. وفي سجل الشرف يحتفظ المصريون بقناديل من نور وفخر, هم شهداؤنا من القوات المسلحة والشرطة. ويعد الشهيد أحمد المنسي, الذي استشهد في7 يوليو2017, إثر هجوم إرهابي استهدف كتيبته في رفح, بعد سجل حافل جعل منه أسطورة لا تموت, أيقونة الشهداء الذي أصبح نموذجا للفداء والتضحية بين أقرانه من أبطال القوات المسلحة, وحظي بتقدير واحترام وحب الجميع من يعرفه ومن لا يعرفه. ولد الشهيد أحمد المنسي, في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية عام1977, والتحق بالكلية الحربية, وتخرج ضمن الدفعة(92) حربية, ضابطا بوحدات الصاعقة, وخدم الشهيد في الوحدة(999) قتال, وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة. لا يذكر اسم الشهيد المنسي إلا ويتبعه اسم الشهيد البطل رامي حسنين بطل الصاعقة, وهو قائد الكتيبة103 صاعقة بالقوات المسلحة, ويعتبر من القادة البارزين الذين يقودون عملية تطهير سيناء من الإرهاب, واستشهد عقب مرور المدرعة التي كان يستقلها بين حاجزي السدة والوحشي جنوب الشيخ زويد. أما الشهيد رامي حسنين فمن مواليد مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة, متزوج ولديه طفلتان وله ثلاثة أشقاء, تخرج في الكلية الحربية في يوليو1996, وانضم لسلاح المشاة تخصص الصاعقة دفعة..90 وخلال فترة خدمته في الصاعقة تدرج الشهيد رامي حسنين من قائد سرية وكتيبة وسافر في عدة بعثات خارجية شملت دولا مختلفة منها إنجلترا وأوكرانيا وتونس, حصل خلالها علي جميع فرق الصاعقة, وبدأ العمل في سيناء أواخر عام.2015 أما الشهيد العقيد أحمد عبد الحميد الدرديري فكان حبه الشديد للوطن دافعا قويا له للفداء والتضحية, حيثالتحق البطل الشهيد بالكلية الحربية عام97, وتخرج عام99 دفعة93 حربية سلاح المشاة. وخدم الشهيد البطل في الكلية الحربية لمدة4 سنوات, وعقب خدمته بالكلية الحربية التحق بكلية القادة والأركان, حيث حصل علي الدورة63 أركان حرب ليعود مرة أخري إلي صفوف الجيش الثاني الميداني بالقنطرة. ويعتبر العقيد أركان حرب مراد فتحي أحد أبطال الدفعة92 حربية, قائد كتيبة في سلاح حرس الحدود من مدينة المنصورة محافظة الدقهلية, واستشهد أثناء تأدية واجبه الوطني خلال اشتباكات مع إرهابيين بالمناطق الجبلية المتاخمة علي طريق المنيا الباويطي والقاهرة الباويطي بالوادي الجديد, ضمن جهود قوات إنفاذ القانون لتعقب العناصر الإرهابية الهاربة وتأمين جميع المناطق وتمشيطها. والشهيد الرائد محمد أحمد حسن عبده, التحق بالكلية الحربية في30 يونيو2010 الدفعة104, وبعد تخرجه التحق بسلاح المدرعات وخلال مدة عمله القصيرة حصل علي العديد من الكتائب والوحدات بالجيش الثاني الميداني, وفي يوم استشهاده كان معينا ضمن قوة خفيفة الحركة قامت بالتحرك لنجدة كمين الرفاعي زلزال6 وكمين السدرة5 الذي تعرض لهجوم إرهابي خسيس, وسعي البطل ورفاقه لصد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له تلك الكمائن في يوليو2015, وأثناء تحركه ضمن قوات الدعم تعرض الضابط إلي إصابة فادحة, وظل يقاتل متمسكا بسلاحه إلي أن فاضت روحه لبارئها. أما الشهيد البطل عادل رجائي إسماعيل, الذي أطلقوا عليه بالأب الروحي لقوة علاقته بهم كذلك رجل المهام الصعبة لارتباطه وحبه الشديد لعمله بالقوات المسلحة, وهو قائد إحدي الفرق المدرعة بالقوات المسلحة, واستشهد أمام منزله بمدينة العبور أثناء توجهه للعمل, عمل لفترة كبيرة في شمال سيناء, وكان له دور بارز في عملية هدم الأنفاق علي الحدود بين مصر وقطاع غزة. ويعتبر الملازم أول أحمد محمد حسنين, الذي استشهد قبل خطبته بأربعة أيام, إثر مهاجمة مجموعة من العناصر الإرهابية عددا من الأكمنة والارتكازات الأمنية بمنطقة البرث جنوب مدينة رفح شمال سيناء, من أبطال الدفعة110 حربية من قرية الخضرة التابعة لمركز ومدينة الباجور بالمنوفية, وتخرج من الكلية الحربية2016, ثم التحق بالخدمة العسكرية في شمال سيناء كأحد أفراد الصاعقة, وهو الابن الأكبر لوالده. أما الشهيد المقاتل بيتر صبري لمعي فولد سنة1994 وهو حاصل علي بكالوريوس تربية رياضية من قرية مير التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط, واستطاع قنص عدد من الإرهابيين والكشف عن مخزن كبير به سلاح متطور للغاية ومبالغ مالية ضخمة, بعد تتبعه لأحد الإرهابيين بمفرده, وأبلغ القيادة وألقي القبض علي الجميع فتوعدته العناصر التكفيرية,وسقط شهيدا للوطن خلال عملية إرهابية استهدفته بسيناء في مارس الماضي. والشهيد البطل محمد أيمن شويقة, لقبوه بمارد سيناء, حيث استشهد عقب احتضانه انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا أثناء محاولة تفجير نفسه في قوة لرجال الصاعقة بالعريش. والمقاتل محمد أيمن شويقة من مواليد1995 من قرية الإبراهيمية مركز كفر سعد محافظة دمياط, والتحق بالقوات المسلحة في20 أكتوبر2014, ثم التحق مع رفاقه بوحدات الصاعقة في شمال سيناء في شهر فبراير عام.2015 أما البطل المجند الشحات فتحي شتا,22 عاما, فاستشهدأثناء هجوم إرهابي استهدف الكتيبة وعدة منشآت عسكرية وأمنية في آن واحد بشمال سيناء, وقدم روحه وجسده فداء وحماية لزملائه وكتيبته بالتصدي لإرهابي يرتدي حزاما ناسفا لينفجر معه بعد أن استطاع إبعاده لمسافة100 متر في29 يناير.2015